«الجزيرة» - عمار العمار:
يحتدم التنافس وتتواصل الإثارة بين خماسي المقدمة للظفر بصدارة الدوري واعتلاء القمة عندما تقام مساء اليوم الخميس ثلاث مباريات ستشكل علامة فارقة للفرق الخمسة في تحديد مصيرها في المنافسة في الجولات القادمة، مع أفضلية كبيرة لصالح الهلال أولاً والأهلي ثانياً في توسيع الفارق مع البقية، وستتجه الأنظار هذا المساء لديربي الرياض الذي سيجمع النصر بالهلال وهو اللقاء المرتبط باللقاءين الآخرين الذي يستضيف فيه الفيصلي نظيره الأهلي في المجمعة فيما يستقبل الباطن ضيفه الرائد في بريدة.
الباطن × الرائد
عند الساعة السادسة مساءً تفتتح لقاءات اليوم بلقاء مفصلي يجمع الباطن بالرائد على ملعب الأول بحفر الباطن ويمثل اللقاء منعطفاً خطيراً للفريقين وبطموح مختلف بينهما بدرجة كبيرة، فيدخل الفريق البطناوي بعزيمة وإصرار على تثبيت نفسه في صراع المنافسة على الصدارة ويرغب في تعويض خسارته الماضية أمام الهلال بهدف لهدفين بعد ظهوره بمستوى أكثر من رائع، وهذا ما سيجعل الفريق يدخل بحثاً عن الفوز ولا شيء غيره من أجل تعزيز حظوظه في المنافسة والتمسك بالأمل في مقارعة الكبار، ويمتلك الباطن 13 نقطة يحتل بها المركز الثالث في الترتيب وظهر هذا الموسم بثوب مغاير عن السابق ووضحت رغبته في المنافسة على المراكز المتقدمة مع نهاية المطاف.
فيما يدخل فريق الرائد ولازال بعيداً عن مستواه ولم يستطع تحقيق أي فوز حتى الآن في الدوري مما جعله يتذيل جدول الترتيب برصيد نقطتين فقط، وبدأ الفريق في اللقاء الماضي أمام الشباب في استعادة وضعه بعدما لحق بالتعادل بهدفين لمثلهما في لقاء قدم فيه الفريق الرائدي مستوى جيدا، وعكس رغبته في مغادرة منطقة الخطر والمؤخرة وسيحاول الخروج بالنقاط الثلاث أو على أقل تقدير عدم الخسارة التي ستبقيه في دوامة المؤخرة لوقت أطول.
النصر × الهلال
وعند الساعة 7.50 يلتقي النصر مع الهلال في ديربي الرياض المثير والمنتظر والذي سيكون مختلفاً هذه المرة؛ لرغبة الفريقين في خطف الفوز والمنافسة على الصدارة في لقاء سيعيد ذكرى الخماسية الهلالية في مرمى النصر التي انتهت به القمة في الموسم الماضي مما يزيد من إثارة المباراة بين رد الدين والتأكيد.
الفريق النصراوي يدخل اللقاء بعدما أفلت من مصيدة الفريق الأحدي وخرج بتعادل بطعم الفوز بهدفين لمثلهما ليتقدم للمركز الرابع برصيد 13 نقطة بفارق الأهداف عن الفيصلي، وسيلعب اللقاء لعدة اعتبارات منها المنافسة على الصدارة والدوري ومحاولة العودة للألقاب مجدداً وكذلك لإيقاف السطوة الهلالية، وسيدخل النصر ربما بطريقة أكثر توازناً في وسط الملعب وبطريقة 4/3/2/1 بالاعتماد على تكثيف الوسط على حساب الهجوم ومحاولة الوصول لمرمى الهلال عن طريق الكرات الطويلة للحد من السيطرة الهلالية المتوقعة وسط الملعب، ويعول الفريق الأصفر فنياً على عودة بعض لاعبيه لمستوياتهم المعهودة أمثال غالب والسهلاوي.
في المقابل يدخل الفريق الهلالي بعد فوزه الشاق على الباطن بهدفين لهدف ليحافظ على وضعه في مقدمة الترتيب منافساً على الصدارة، مع تبقي مباراة مؤجلة له أمام الرائد ستمنحه الصدارة بفارق ثلاث نقاط في حال فوزه اليوم وفي لقاء الرائد، ويحتل الفريق الهلالي المركز الثاني بفارق الأهداف وبرصيد 16 نقطة ويمني النفس بتحقيق النقاط الثلاث للحفاظ على المعنويات المرتفعة قبل خوض النهائي الآسيوي أمام أوراوا الياباني، وسيدخل الهلال بأسلوبه المعروف بالاعتماد على طريقة 4/2/3/1 والتي تميل للكثافة الهجومية وتعتمد على امتلاك الوسط وتنويع الهجمات من العمق والأطراف، ويعول الهلال أيضاً على معنوياته المرتفعة أولاً وسطوته على النصر في محاولة لمواصلة انتصاراته لخطف الصدارة والتقدم بعيداً عن منافسيه في حال تعثر الأهلي أمام الفيصلي.
الفيصلي × الأهلي
ويحمل الفريق الأهلاوي آماله الكبيرة عندما يحل ضيفاً على الفيصلي عند الساعة 7.50 في اللقاء الذي سيقام على ملعب مدينة الملك سلمان بن عبد العزيز الرياضية بالمجمعة وسط تنافس كبير بين الفريقين من أجل كسب النقاط الثلاث، فطموح الفيصلي هذا الموسم كبيراً في الظفر بمركز متقدم جداً في ظل المستويات الجيدة التي يقدمها الفريق على الرغم من خسارته في الجولة الماضية أمام التعاون بهدف للاشيء، ويحتل الفريق الفيصلاوي المركز الخامس في الترتيب برصيد 13 نقطة وبفارق الأهداف وستكون رغبته كبيرة في تعويض الخسارة الماضية واللعب من أجل التعادل على أقل تقدير للحفاظ على وضعه في المنافسة على مراكز المقدمة، وربما يلجأ المدرب الفيصلاوي للتحفظ بشكل كبير في الشق الدفاعي واللعب بهجوم مضاد وسريع.
على الطرف الآخر يد خل الأهلي بمعنويات مرتفعة للغاية بعدما واصل سلسلة انتصاراته وحافظ على صدارته للدوري بفارق الأهداف عن الهلال بعد الفوز الكبير على غريمه التقليدي الاتحاد في الجولة الماضية بثلاثة أهداف للاشيء في مباراة أكدت القوة الهجومية للفريق بتسجيله 22 هدفاً في الدوري كأقوى هجوم وهو ما يجعله يدخل اللقاء بهجوم مكثف بغية إحراز النقاط الثلاث وترك أمر الصدارة للقاء القمة في الكلاسيكو أمام الهلال الذي تبقت له مباراة مؤجلة، وكان الفريق قد استعاد عافيته بشكل كبير وضح من خلال تجانس لاعبيه وقوة هجومه والرغبة في نيل اللقب الرابع له في تاريخه.