«الجزيرة» - المحليات:
شكر الأستاذ سعود بن محمد العويس رئيس مجلس إدارة جمعية ذوي شهداء الواجب (واجب) باسمه واسم أعضاء مجلس إدارة الجمعية كل الداعمين لخطط وبرامج (واجب) من كل القطاعات المختلفة، مشيراً إلى أنها - ولله الحمد - برغم عمرها القصير حيث تم تأسيسها في 1-1-1438هـ استطاعت تحقيق العديد من النجاحات وعقد عدد لا بأس به من الاتفاقيات التي تصب في صالح ذوي الشهداء، مبيناً أن هذه ليست منة بل واجب يحتمه علينا تضحيات آبائهم - رحمهم الله - في سبيل الدين ثم الوطن، وقال إن رسالتنا هي تنفيذ برامج وخدمات ذات جودة عالية لذوي شهداء الواجب بالتعاون مع الشركاء في المجتمع تركز على الجوانب التعليمية والصحية والتدريبية والتأهيلية للمساهمة في تحسين ظروفهم الحياتية لتعزيز دورهم في المجتمع.
وبين العويس أن الجمعية أبرمت العديد من الاتفاقيات والبرامج بهذا الخصوص ومنها: عقد اتفاق مع جمعية كنف الخيرية في مقرها بالخبر، لتوفير التأمين الصحي لأبناء وبنات ووالدي شهداء الواجب، وهذه المبادرة تشير إلى ما يتمتع به مسؤولو «كنف» من انتماء وطني ودعم لهؤلاء الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل الدين والوطن، ومن حقهم علينا أن نرعى ذويهم ونسهل لهم أمورهم الحياتية سواء الصحية أو التعليمية أو التأهيلية. حيث يبلغ عدد المستفيدين من الاتفاق 1827 شخصاً، ما بين أب وأم وأرملة وأبناء وبنات، وسيتم بناء على الاتفاق صرف بطاقات تأمين طبي لهم في جميع المستشفيات الخاصة للعلاج بالمجان، خلاف ما يتم توفيره لهم في المستشفيات الحكومية.
وقال العويس: أبرمت أيضاً (واجب) مذكرة تعاون مع مبادرة الإسكان التنموي بوزارة الإسكان، تنص على التعاون بين الطرفين في مجال الإسكان لأسر ذوي شهداء الواجب وتنسيق الجهود في القضايا والموضوعات المشتركة ذات العلاقة بينهما.
مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية تأتي سعياً لتحقيق ما نصت عليه رؤية المملكة 2030 من تهيئة البيئة اللازمة للقطاع غير الربحي في أخذ زمام المبادرة في مواجهة التحديات واستثمار الفرص، وما جاء فيها من أن الدولة ستعمل مع القطاع غير الربحي لتوفير فرص السكن الملائم للأسر غير القادرة على ذلك، إضافة إلى تمكين القطاع الثالث غير الربحي ليكون أكثر فاعلية في قطاع الإسكان والأبحاث والبرامج الاجتماعية والفعاليات الثقافية، وما أشارت الرؤية إليه من السعي لرفع مساهمته في إجمالي الناتج المحلي من أقل من 1 % إلى 5 % فيما يحقق الصالح العام والسعي لدعم مشاريع الإسكان في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها ومراكزها وتضافر الجهود وتكاملها في الاستفادة من الأنظمة والإمكانات المتاحة نظاماً بين الطرفين.
كما تم الاتفاق بين الجمعية ووزارة الإسكان على دعم أوجه العلاقة القائمة بينهما، وذلك عبر التعاون في توحيد وتنسيق الجهود في مجال الإسكان وفق رؤية وأهداف موحدة، إضافة إلى تبادل المعلومات بين الطرفين فيما يخص التحقق من البيانات والمعلومات الخاصة بالمستفيدين.
وبين العويس أن المذكرة نصت على أن تزود وزارة الإسكان الجمعية بمناطق إنشاء المشاريع السكنية والفترة المحدد لانطلاق كل مشروع، إضافة إلى عدد الوحدات السكنية المحددة للمستفيدين كما نصت المذكرة على ابتكار برامج فاعلة لاستثمار الوسائل التقنية والإعلامية والمعلوماتية لتيسير إسهام كافة فئات المجتمع الشخصية والاعتبارية لدعم برامج الإسكان الميسر بالتبرعات المالية والعينية.
وأشار العويس إلى أن الدعم لم يقتصر على الجانب الاجتماعي فقط بل تعداه إلى الجانب المعنوي والنفسي حيث رفع شكره وتقديره إلى مقام سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - على توجيهه الكريم بمنح أبناء الشهداء دخول جميع مباريات كرة القدم مجاناً، وهذا يؤكد ما تحمله القيادة الكريمة لهذه الفئة الغالية على نفوسنا من محبة وتقدير ودعم في كل المجالات، مبيناً أن التوجيهات الكريمة تؤكد سرعة تسهيل ومساعدة ذوي شهداء الواجب وتذليل كل الصعاب التي تعترض طريقهم، مضيفاً أن الجمعية لا تألو جهداً في هذا الجانب ودعم أبناء أبطالنا بكل الوسائل.
واختتم العويس حديثه مشيراً إلى أن الجمعية تعاني من المتطفلين الذين يقومون بأعمال من تلقاء أنفسهم باسم الجمعية وهم لم يتواصلوا معنا، ولذلك يجب عدم التعامل مع أحد إلا من خلال المواقع الرسمية لواجب.