مها محمد الشريف
الناجحون هم من يغير خطط الاستثمار القديمة بجديدة مبهرة توافق الزمان والمكان. فإنهم كما يقول جيم رون الخبير المعروف في مجال الأعمال: «يتركون لنا إشارات وخيوطاً تساعدنا في التوصل إلى إجابات عما يدور في أذهاننا من أسئلة واستفسارات».
وهكذا فكل منا لديه قناعة وثقة بما تقدمه الدولة في تلك الجوانب العديدة المهمة، والتي تشكل المبادرة فيها نقلة نوعية في مجال الاستثمار العالمي، خاصة أنها ستركز على استكشاف ومناقشة الاتجاهات والفرص والتحديات والقطاعات الناشئة التي ستسهم في رسم ملامح مستقبل الاقتصاد والاستثمار في العالم خلال العقود المقبلة.
مع ذلك نجد أن المطلب الأساسي هو التحرر من قيود بيئة غير مواتية إلى نخبة تقوم بالتغيير لمساعدة من يجد صعوبة في الانتقال من حدود ضيقة إلى عالم أرحب من الإنجاز.
بل إلى مستوى مذهل من نقطة انطلاق نحو نجاح يتخطى عقبات الاقتصاد في المستقبل، ويأخذ الجميع بالقول المشهور الذي يقول: عندما يكون التلميذ جاهزاً، يظهر الأستاذ.
ومن الأساسيات التي يقوم عليها مقدار متساو من الاحترام والإجلال بينهما هي تلك الثقة المغروسة في أعماق الروح، وهاهو الأستاذ اليوم يعلن إطلاق مشروع «نيوم» بدعم يتجاوز 500 مليار دولار خلال الأعوام المقبلة، ويركز على تسعة قطاعات استثمارية متخصصة، تستهدف مستقبل هذه القطاعات التسعة ومستقبل المعيشة وهو الركيزة الأهم للنمو والتنوع الاقتصادي.
ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان أستاذ الاقتصاد والاستثمار في العالم، نقول له بك نحن أقوياء وإيجابيين وأمامنا عالم مليء بالفرص والنجاحات الكبيرة. نحن بك مستثمرون وناجحون على المستويين المحلي والعالمي.
وفعاليات اليوم الأول من أعمال «مبادرة مستقبل الاستثمار»، تُعَد الأولى من نوعها على مستوى العالم، قد انطلقت من العاصمة السعودية الرياض، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
فإذا كان بمقدورنا إحداث تغييرات في حياتنا العامة، سيمنحنا هذا التغيير محفزاً إيجابياً، يمنحنا مزيداً من الحرية والطمأنينة، وبذلك نكتسب عادات جديدة تصبح مع الأيام سلوكاً معتاداً يشبه في واقعه إعادة البرمجة، ويتقبل الجميع الجوانب الأساسية الأخرى في المبادرة وتقوم بالتحضير الجيد لمتابعة الحديث عن الالتزام بمعايير الشفافية، والعمل بشكل فاعل لبناء الثقة مع الجهات المختلفة، كما سيتعرف المشاركون على آراء قادة صناديق الثروة العالمية، حول كيفية التأقلم مع الاستراتيجيات الجديدة المتمحورة حول التكنولوجيا.
وعندما يتعلق الأمر بالمال والاقتصاد والاستثمار من الأفضل ترك الأمر للدولة، فإنّ لديها مردودات إيجابية ورؤية تحول لها درجة كبيرة من الأهمية، فالرؤية 2030 محط أنظار العالم، تتعهد بسياسة حكيمة تبقيك في أحسن حال وتنقلك إلى الاتجاه الصحيح بكل اقتدار.