«الجزيرة» - المحليات:
سلّطت صحيفة «لابانقوارديا» الأسبانية أمس، الضوء على إعلان سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، إطلاق مدينة المستقبل نيوم، مبينة أنّ الأمير وعد أيضاً بالقضاء على التطرف، وأظهر رغبته في التعايش مع العالم.
وقالت الصحيفة: أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم (أمس الأول) أنّ بلاده بدأت عملية العودة إلى «الإسلام المعتدل والانفتاح على العالم والأديان». وفى كلمة ألقاها في مؤتمر اقتصادي عقد فيه حوالي 2500 مستثمر، بمن فيهم الأجانب، اجتماعهم في الرياض، وعد الأمير أيضاً بالقضاء على التطرف، وأظهر رغبته في التعايش مع العالم.
ولفتت «لابانقوارديا» الأسبانية، إلى أنّ الأمير قال «لن نخسر 30 عاماً أخرى في التعامل مع الأفكار المتطرفة. نريد أن نتعايش مع العالم وننهي بقايا التطرف «. وأشار الأمير الشاب (32 سنة) إلى الاعتداء الذي ارتكبته الجماعات المتطرفة في الحرم المكي عام 1979، حيث إنّ السعودية منذ ذلك الوقت عانت من زيادة التيارات الدينية.
وقالت «كما تحدث الأمير محمد بن سلمان عن إطلاق المشروع الضخم لبناء مدينة بالقرب من حدود مصر والأردن، تحت مسمّى «نيوم» وسيمول بحوالي 500 مليار دولار. حيث قال الأمير: «سنقوم ببناء شيء أكبر من سور الصين العظيم، ولكن من الألواح الشمسية. سيكون هناك روبوتات أكثر من البشر «. سوف تمتد «نيوم» في منطقة تبلغ مساحتها 26.500 كيلومتر مربع، بجانب البحر الأحمر وخليج العقبة، وستكون النقطة التي سينطلق فيها جسر الملك سلمان في المستقبل، الذي من المقرر أن يربط السعودية مع شبه جزيرة سيناء المصرية.
ووفق الصحيفة : قال الأمير إن المملكة العربية السعودية «مهتمة بالاستثمار في المواهب العالمية والاقتصاد العالمي» مضيفاً أن المملكة «تتقدم بثقة في برنامج ضخم يهدف إلى التنمية والتغيير». وقال «ليس هناك حد لطموحاتنا»، مؤكداً على أن هذا المؤتمر، الذي يعقد في هذه المملكة المتشددة، هو «منصة دولية ... وفرصة سنوية لجمع ومناقشة الفرص والحلول العالمية». ويجدر بالذكر، أنه منذ أن عُيّن ولياً للعهد في 21 يونيو، اتخذت المملكة العربية السعودية بعض الخطوات لمحاولة تعديل بعض الأعراف داخل مجتمعها، مثل الأمر الذي أصدره الملك سلمان بن عبد العزيز للسماح للمرأة بالقيادة، الأمر الذي كان ممنوعاً منعاً باتاً.