حائل - حمد الغصوني:
كشف الدكتور سعود النايف عميد شؤون الطلاب بجامعة حائل خلال حديثه في حملة «لا للتعصب الرياضي.. نعم للحمة الوطنية»، أن إحدى الدراسات العلمية الحديثة المتخصصة حددت نسبة 54% من أسباب وجود ظاهرة التعصب الرياضي بسبب البرامج الرياضية التي في ظاهرها تحليل واقع كرة القدم وفي باطنها ضربٌ في وحدتنا الوطنية، مؤكداً أن قيادة المملكة العربية السعودية سعت إلى تكثيف كافة السبل لمحاربة ظاهرة التعصب الرياضي التي تهدد الوحدة الوطنية، وتؤثر على الفرد وتؤجج الشارع الرياضي بشكل خاص، وتصنع نوافذ للفرقة بين أبناء المجتمع الواحد، وعرف النايف المتعصب بأنه من يلوي عنق الحقائق ويؤثر على اتخاذ القرار السليم.
وفي الحملة ألقى معالي الأستاذ الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم مدير جامعة حائل، كلمةً لخص فيها واقع الرياضة بأنها لم تعد نشاطًا هامشيًا يقام للشباب على هامش المجتمع، بل أصبحت قيمة مجتمعية عالية، ويعكس ذلك عناية قيادتنا الحكيمة بالرياضة بتنشئة شباب الوطن التنشئة الصحية والثقافية تليق بهذا الجيل. وذكر الدكتور البراهيم ان الحملة تأتي تجاوبا مع قرارات مجلس الوزراء التي شددت على محاربة ظاهرة التعصب في مختلف مناحيها، مثمنا حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، على كل ما يرفع من مستوى الوعي المجتمعي لمحاربة مثل هذه الظواهر السلبية، كما أشاد بالعمل الكبير الذي يقوم به معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، لإصلاح منظومة الرياضة السعودية، والتي من شأنها دفع مستويات هذا القطاع إلى المنافسات العالمية والاستفادة من المقدرات الكبيرة التي يمتلكها الشباب السعودي.
ودعا معالي الدكتور البراهيم إلى تفاعل الجميع إلى محاربة الإفرازات المسيئة لرياضتنا السعودية ومحاربة ظاهرة التعصب الرياضي الأعمى بين أوساط المجتمع لدى الجهات المختصة، وأضاف معاليه أن العناية بالرياضة تمثل بلا شك قيمة اقتصادية هامة للوطن؛ لذلك عندما نتحدث عن الرياضة فهي مكون رئيسي للمجتمع ويجب أن تعكس الأهداف السامية للرياضة على الجميع، ولا ضير أن يهتم الشاب بنادٍ معيّن أو برياضة معينة هذا أمرٌ طبيعي ولكن المحظور هو التعصب الرياضي المرفوض مجتمعيًا واليوم واجبنا من خلال هذه الحملة محاربته.