سعد الدوسري
أثار الحراك الذي شهدته الهيئة العامة للرياضة، اهتمام مكونات المجتمع كافة، سواء كانوا مهتمين بالرياضة أو غير مهتمين، وذلك لأن مبدأ المحاسبة لم يكن حاضراً كتطبيق، كما كان حاضراً كشعار، ولقد كان الجميع يأملون أن تُفتح ملفاتُ الرياضة وغير الرياضة، وأن تتم إحالة مرتكبي المخالفات كافة للتحقيق.
إن الشفافية والمساواة في مبدأ المحاسبة، هما أهم ركيزتين ستقوم عليهما الرؤية، ويقوم عليهما التحول الوطني. وهذا يجعلنا أمام ملفات كثيرة جداً، لشخصيات خالفت النظام، ثم ذهبت في حال سبيلها، معززةً مكرمة، سواء في البنوك أو المستشفيات أو وسائل الإعلام أو المحاكم أو الجامعات أو البلديات، يجب ألا ينجو أحد من ثمار المرحلة التي نعيشها اليوم، ثمار خضوع «كائن من كان» للمساءلة، حتى وإن كان قد ترك منصبه، وغاب أو غيّبَ نفسه عن الأنظار.
لقد ألمحت لعدد من مسؤولي الشأن العام، بأن يستغلوا هذا الحراك، استغلالاً إيجابياً وأن يطهروا مواقعهم ممن يسيئون استخدام سلطاتهم، أو ممن يوظفونها لمصالحهم الشخصية. شخص واحد، مثل تركي آل الشيخ، تحول لأيقونة خلال أسابيع، وهو في الحقيقة لم يفعل إلا ما حثه النظام على فعله.. فلماذا لا يكون الجميع مثله، في التعليم والصحة والاقتصاد والتجارة ومشروعات الطرق والبلديات والهاتف والكهرباء والماء وغيرها.