شارك الوفد السعودي في أعمال الدورة العادية الـ59 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب، برئاسة نائب وزير النقل المهندس سعد بن عبدالعزيز الخلب، يرافقه ممثلو منظومة النقل في المملكة، كما شارك الوفد في اجتماع الدورة العادية الـ30 لمجلس وزراء النقل العرب، بمشاركة وفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وممثلين عن الاتحادات والمنظمات العربية، والذي تستضيفه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في جمهورية مصر العربية بمدينة الإسكندرية.
ويهدف اجتماع وزراء النقل إلى تعزيز التعاون المشترك بين الدول العربية في مجال تطوير نظم النقل وتوفير الشبكات والربط بينها وتسهيل حركة نقل البضائع وانتقال الركاب دون حواجز أو قيود، ويسعى المجتمعون من خلال قاعدة السلامة الطرقية في الوطن العربي إلى تحسين سلامة الطرق، إلى جانب تسهيل التجارة بين الدول الأعضاء في العالم العربي، وذلك في إطار تضافر الجهود العربية من أجل تعزيز التكامل الاقتصادي العربي.
وناقش الاجتماع ورقة العمل المقدمة من الاتحاد العربي لغرف الملاحة العربية، حيث اقترح إقامة تكتّل بحري عربي بما يخدم مصالح الدول العربية، وتعديل اتفاقية تبادل الإعفاء من الضرائب والرسوم على نشاطات ومعدات مؤسسات النقل الجوي العربية.
وفي إطار الجهود العربية لمواجهة الأخطار البيئة التي تؤثّر في مجال النقل العام والخاص، رحّب وزراء النقل العرب بمقترح دراسة إنشاء مركز بحث للنقل المستدام وذلك لتطوير إمكانات الدول الأعضاء، وتحديد الإجراءات الواجب إنجازها فيما بينها، كما بحثوا اتفاقية تنظيم النقل البحري الركاب والبضائع بين الدول العربية، وذلك لتفادي الازدواجية في العمل.
وحول الحوادث البحرية استعرض مجلس وزراء النقل ومكتبه التنفيذي مقترح إنشاء إطار عربي للتعاون وتأسيس مركز استشارات لتحقيقات الحوادث البحرية، الأمر الذي يساعد على تبادل المعلومات والخبرات، وإقامة إطار من التعاون والتنسيق بين الدول العربية للتحقيق في الحوادث البحرية، وسيسهم هذا المركز اعتماد أفضل السبل والإجراءات في التحقيق في الحوادث البحرية طبقاً لمتطلبات المنظمة البحرية الدولية بما لا يتعارض مع سيادة الدول الأعضاء.
أما في مجال النقل الجوي فقد عُرضت نتائج وتوصيات الاجتماع التحضيري الذي شارك فيه رؤساء سلطات الطيران المدني وممثلون عن البرلمان العربي والهيئة العربية للطيران المدني بالإضافة إلى الاتحاد العربي للنقل الجوي بشأن تحركات الاتحاد الأوروبي لمواجهة شركات الطيران العربية بدواعي المنافسة غير العادلة.