إبراهيم عبدالله العمار
اقرأ هاتين الكلمتين: كريستوفر كولومبوس.
ماذا خطر في بالك؟ كأغلب الناس.. ربما: اكتشاف القارة الأمريكية. لكن هناك معلومات يجهلها الكثير عن هذا الرجل، منها أنه لو كان حياً لكانت أقصى أمانيه أن يغزوك ويحارب دينك!
هذا ما لا يدركه الكثير عن خبثه، وإليك بعض سيرته:
- لم يكن مجرد مستكشف، بل كان نصرانياً متعصباً، وأخذ تمويل رحلته من الملكة إيزابيلا والملك فرديناند، وهما الملكان المتطرفان اللذان قضيا على الأندلس وأزالا الإسلام منها، بل من شدة تعصب إيزابيلا وفرديناند فإن نقش قبريهما كان عبارة قصيرة تجاهلت كل شيء فعلاه وأبرزت أكبر صنائعهما، فكُتِب على قبريهما: «مدمرا طائفة المحمديين (أي المسلمين) ومزيلا الهراطقة العنيدين (أي اليهود)».
- رحلته التي مولها هذان والتي انتهت باكتشاف أمريكا للأوروبيين (وهو ليس اكتشافاً، فالهنود الحمر أصلاً يعيشون هناك!)، ماذا قال عنها كولومبوس؟ لم يقل: سأخوض هذا البحر القاتل في سبيل العلم والإنسانية. لا! قال: «إن كل الغنائم والأموال التي سأنالها من هذه الرحلة سأجعلها لغزو بيت المقدس». هذا كان حلم كولومبوس: تدمير الإسلام، خاصة في القدس، وذلك بعد أن فرح بإزالته من الأندلس.
- بعد قضاء إيزابيلا وفرديناند على الأندلس وتنصيرها بتعذيب وقتل وإرهاب المسلمين رأى كولومبوس أن العالم على وشك رؤية معركة هائلة بين المسلمين (والذين وصلوا شرقي أوروبا) وبين النصرانية.
- أراد كولومبوس برحلاته وصل إسبانيا ببلاد أخرى لتنصيرها وصنع تحالف نصراني ضخم يدمر بلاد الإسلام.
- لدرجة أن الملك فرديناند لقَّبَ كولومبوس «ملك بيت المقدس» (يبدو أن اللقب أعجب فرديناند حتى إنه استخدمه لنفسه فيما بعد!).
- كان كولومبوس متغطرساً غليظاً، كتب أنه يرى نفسه مبعوث الله ليقود العالم للنصرانية تمهيداً لعودة المسيح. بلغ من التجبر درجة أن أتباعه أنفسهم أبغضوه واشتكوه كثيراً لإيزابيلا وفرديناند اللذين أمراه بإعادته مقيداً بالأغلال.
- لما توفي ترك في وصيته أن يجعلوا بعض ماله لحرب الإسلام وانتزاع بيت المقدس.
لا نعلم ما فعلوا بهذا المال أو إذا حاولوا تنفيذ وصيته، لكن نعلم أن كولومبوس عاش ومات حاقداً خبيثاً، عاش يخدم الكراهية لآخر لحظة في حياته.