سعد الدوسري
بدأت علاقة الزمالة بيني وبين الدكتورة سلوى الهزاع، منذ حوالي 25 سنة؛ كنا نعمل معاً في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، وكنت أشعر منذ تعرفت عليها، بأنها شغوفة بتطوير جراحة العيون، وبالتواصل مع كافة المراكز الطبية والبحثية المتطورة في كل أنحاء العالم. ولهذا السبب، اهتممتُ بإيصال إنجازاتها للقارئ والمشاهد والمستمع، عبر القنوات الإعلامية المتاحة حينها. وكان ذلك يلاقي استحساناً شديداً لديها، لأنها تحب الإعلام، وتحب عملها، وتحب أن يعرف الآخرون منجزاتها.
خلال الثلاثين سنة الماضية، تدرجتْ الدكتورة سلوى في المناصب، داخل وخارج المستشفى، وتم تكريمها محلياً وعالمياً. ولعل أهم تكريم محلي لها، هو تعيينها عضوا في مجلس الشورى. وظلت أثناء ذلك كله، حريصة على المشاركة في اللقاءات التلفزيونية، على الرغم من لغتها العربية المعجونة عجناً باللغة الانجليزية، والتي كنا بسببها، نمكث أوقاتاً طويلة، في محاولة لنزع الكلمات الانجليزية عن عربيتها!
وبحكم أنها جراحة عيون، فإن مصطلح 20 على 20، هو المصطلح الذي تستخدمه يومياً مع المرضى، ولكم أن تتخيلوا حجم التدريبات التي تبذلها، حينما تتدرب مسبقاً على تعليق لها حول الرؤية 2030، لكيلا تنطقها 20 على 30، فتبدو غير مفهومة للمشاهدين. في الغالب، تفشل المحاولات، وتقولها في النهاية: الرؤية 20 على 30!!