عنيزة - عطاالله الجروان:
حصلت المملكة العربية السعودية على المركز الـ15 عالميًّا في المراكز العلمية، فيما نال الأستاذ أحمد بن عبدالله الشبل المدير العام لمركز تطوير تعليم العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات STEM والمدير العام للمراكز العلمية في المملكة على جائزة التميز في القيادة للمراكز العلمية من الاتحاد العالمي للمراكز العلمية astc. وتُمنح هذه الجائزة سنويًّا في ثلاثة أفرع، منها التميز في القيادة. ويُعتبر الأستاذ أحمد الشبل الأول على مستوى الشرق الأوسط الذي يحصل على الجائزة. وبذلك أصبحت المملكة الخامس عشر عالميًّا بحصولها على جائزة astc. وتم تكريم الشبل في الولايات المتحدة الأمريكية في كاليفورنيا في الحفل الخطابي لمؤتمر astc العالمي.
وقال الأستاذ أحمد الشبل إن المراكز العلمية تقدم رسالة كبيرة لنشر الثقافة العلمية وبناء الاتجاهات نحو العلوم؛ لذا كان التوجه لإنشاء المراكز العلمية السعودية، إضافة إلى أن وزارة التعليم ومشروع تطوير في المملكة تبنيا هذه المراكز العلمية كمشروع استراتيجي لتطوير تعليم العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات وفق منهجية STEM، وذلك من خلال ربط التعليم الرسمي بغير الرسمي بتنفيذ من شركة تطوير للخدمات التعليمية؛ إذ تشير الدراسات العلمية التي أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن ما يتعلمه الطالب خارج الصف يمثل 95 في المائة مما يتعلمه داخل الصف؛ لذا كان لهذه المراكز العلمية أهمية في تطوير التعليم.
إن المراكز العلمية السعودية تعتبر نموذجًا فريدًا لارتباطها بالتعليم، وكونها إحدى قنوات تطوير تعليم STEM في المملكة؛ إذ تحتوي هذه المراكز على وحدات علمية، مثل الفضاء والطيران والصناعات الكيميائية والنانو والروبوتكس والتطبيقات الفيزيائية والعلوم الحيوية والبيئة والتقنية الطبية والهندسة والرياضيات، وغيرها من المجالات العلمية التي صُممت لها حقائب تعليمية، عددها 152 حقيبة، لكل مجال ست عشرة حقيبة وفق منهجية STEM لدعم المناهج الدراسية، وتحقيق إعادة تطوير هندسة التفكير لدى المتعلمين. كما تحتوي على المعروضات العلمية والبلاناتيروم ومسرح ثلاثي الأبعاد وصالات متعددة الأغراض ومختبرات علوم الحركة والصحة واللياقة البدنية، تخدم الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات وشرائح المجتمع كافة. وبهذه المناسبة أتقدم إلى ASTC بالشكر والعرفان على هذا التقدير بمنحي جائزة التميز في القيادة للمراكز العلمية. وهذا تقدير واعتراف أفتخر به من اتحاد عريق، كان له جهد في دعم المراكز العلمية في المملكة العربية السعودية.
وأهدي هذا التكريم والإنجاز إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الملهم، وإلى ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان قائد مسيرة التطوير والرؤية الطموحة للمملكة 2030، وإلى قائد تطوير التعليم معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى على دعمه الكبير لتطوير تعليم العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات بإنشاء مراكز علمية مرتبطة بالتعليم، ورئاسته مجلس إدارتها. وأشكر كل الداعمين لي على مدى ثمانية عشر عامًا لإنشاء وتأسيس شبكة المراكز العلمية في المملكة من أمراء ووزراء ومحافظين ومديري تعليم وداعمين من القطاع الخاص ومجلس الإدارة وقيادات شركة تطوير ومشروع تطوير وزملائي في فريق العمل. ولا يفوتني كذلك أن أقدم هذا الإهداء إلى الراحل السيد الدكتور ألن فريدمان والسيدة شيلا قرينل على دعمهما الكبير لي خلال الفترة الماضية.
وختامًا، أنا فخور هذا اليوم في هذا المحفل العلمي الكبير بهذا التكريم من الداعم الكبير للمراكز العلمية العالمية ASTC. وما هذا التقدير إلا شاهد على حرصها على تحقيق رسالتها في دعم وتحفيز أعضائها العاملين في مجال المراكز العلمية؛ فلهم منا الشكر والتقدير.