انفرد الأهلي والهلال بصدارة الدوري السعودي للمحترفين بـ16 نقطة لكل منهما «مع أفضلية مباراة للهلال» بعد فوز الأهلي على غريمه التقليدي الاتحاد بثلاثية نظيفة في ديربي جدة, وفوز الهلال الصعب جدا على ضيفه الباطن بهدفين مقابل هدف.
الأهلي × الاتحاد
جدة - عمر عبد العزيز:
سجل الهداف الكبير عمر السومة هدفين وصنع هدفا ليقود الأهلي للفوز على الاتحاد بثلاثية نظيفة في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء أمس على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة ضمن الجولة السابعة من الدوري السعودي للمحترفين. سجل للأهلي عمر السومة (50 - 91)، ليوناردو (60).
من البداية أظهر الفريقان رغبة واضحة في خوض لقاء هجومي والتسجيل مبكر تسلّم بعدها لاعبو الأهلي زمام الأمور تماماً وسيطروا على أجواء اللقاء، بفضل التحركات المميزة لخماسي الوسط الأخضر الذي تواجد ومهاجمه عمر السومه بصفة دائمة في مناطق الخطر أمام مرمى عساف القرني، وكاد ليوناردو المقهوي والسومة أن يزورا شباك الاتحاد في أكثر من مناسبة إلا أن يقظة الدفاعات الاتحادية حالت دون ذلك، ورغم الحضور الهجومي الأهلاوي الدائم إلا أن مرتدات الاتحاد شكلت صداعاً مستمراً لدفاع الأهلي، خصوصاً مع استغلال العكايشي وكهربا للفراغات في العمق الدفاعي بين أبوابونا ومعتز هوساوي، وغياب التنسيق مع حارس المرمى محمد العويس الذي كاد أن يكلف الأهلي استقبال الهدف الأول اثر خروج خاطئ من العويس إلا أن تسديدة عكايشي وجدت إبعادا مميزاً من العويس.
وفي ربع الساعة الأخير من زمن الشوط قاد التشيلي فيلانويفا زملاءه في الاتحاد إلى التفوق الميداني وتشكيل الخطورة على مرمى الأهلي ، وكاد فيلاونيفا أن يزور الشباك الخضراء عبر تسديدة قوية ارتدت من العارضة (35).
واصل بعدها لاعبو الاتحاد تفوقهم الميداني ومحاولتهم المستمرة على مرمى الأهلي وكانت كافة المحاولات الصفراء تبدأ من أقدام المميز كارلوس فيلانويفا وحاول عكايشي وكهربا والسفياني كثيراً، إلا أن كافة الفرص لم يُكتب لها النجاح.
ومع انطلاقة الشوط الثاني اختلف الوضع كلياً ، حيث احتل لاعبو الأهلي الملعب تماماً وبدا واضحاً من سيطرتهم وفرصهم المتواصلة بأن الهدف الأول في الديربي أصبح قريباً جداً من الوصول.
السومة يبدأ الديربي على طريقته
ومن إحدى الهجمات الأهلاوية أرسل البرازيلي كلاوديمير تمريرة ذهبية خلف الدفاع للمنطلق عمر السومة الذي أرسل كرة على الطاير وبماركة خاصة بالسومة لم يشاهدها عساف القرني إلا وهي تعانق شباكه معلنة تقدماً أخضر بالهدف الأول (50).
ليوناردو يسجل الثاني
لم تمضِ سوى عشر دقائق فقط ليُقدم البرازيلي ليوناردو فاصلا مهاريا من الناحية اليمنى لدفاعات الاتحاد ليصل إلى منطقة الجزاء ويرسل تسديدة رائعة سكنت شباك الاتحاد معلنة تقدم الأهلي بالهدف الثاني (60).
بعدها واصل الأهلاويون سيطرتهم التامة ولكن بدرجة أقل من ناحية الوصول إلى مرمى الاتحاد في محاولة للحفاظ على التقدم بالنتيجة ، وسط هبوط معنوي تام للاعبي الاتحاد الذين خرجوا تماماً من أجواء اللقاء على الرغم من محاولات متفاوتة لعكايشي وكهربا وفيلانويفا لم يُكتب لها النجاح.
وكاد المقهوي أن يسجل الهدف الثالث عبر هجمة منسقة بدأها ليوناردو وتلاعب بالدفاعات قبل أن تمريرة رائعة لم يتعامل معها المقهوي بالشكل المطلوب.
السومة يختتم المباراة بالهدف الثالث
وفي الثواني الأخيرة اختتم السومة مهرجان الأهداف بتسجيل الهدف الثالث عندما انفرد بالمرمى ووضع الكرة على يمين عساف مسجلاً الهدف الثالث (91).
الهلال × الباطن
«الجزيرة» - طارق العبودي:
أفلت الهلال من مصيدة الباطن وخرج بفوز قاتل جاء قبل نهاية الوقت المحتسب بدل ضائع بدقيقة واحدة عن طريق مهاجمه ريفاس، بعد أن كانت النتيجة تتجه للتعادل الإيجابي بهدف لمثله في المباراة التي جمعتهما البارحة في استاد الملك فهد الدولي بالرياض في ختام الجولة السابعة ليخرج الهلال منتصرا بهدفين مقابل هدف.. بدأ الهلال التسجيل عن طريق ماتياس «62» وعادل للباطن اديسون تراباي «70», قبل أن يضع ريفاس الهلال في المقدمة بهدفه القاتل «90 + 4», فيما أهدر عمر خربين ركلة جزاء.
في هذه المباراة واصل دياز مغامراته وحبس أنفاس جماهيره بإصراره على إبعاد أكثر من نصف أعمدة فريقه تحت ذريعة التدوير للمرة الثالثة, وجميعها يخرج منتصرا بفوز هزيل وصعب.
بهذه النتيجة ارتفع رصيد الهلال إلى 16 نقطه في مركز الوصافة خلف الأهلي بالأهداف مع أفضلية مباراة مؤجلة لصالحه , في حين بقي الباطن على 13 نقطه.
كرر الأرجنتيني دياز مدرب الهلال ما فعله في المباريات السابقة بإراحة كم كبير من عناصره الرئيسة وإتاحة الفرصة للبدلاء إذ لعب بـ: الحبسي ودرويش وجحفلي والحافظ وكادش وادواردو وميليسي وعطيف وكنو وماتياس وريفاس , فيما بدأ البرتغالي ماتشادو مدرب الباطن بذات الأسماء التي لعب بها كل المباريات والمكون من : مزيد ومسرحي ولويس ومهنا وبندر ومعن وكنبا وجوناثان والجوعي واديسون وسهو.
ورغم ذلك كان الهلال طوال الحصة الأولى هو الأفضل والأخطر وصاحب المبادرة, الأمر الذي اجبر الباطن على التراجع والاعتماد كليا على الهجمات المرتدة التي أزعجت الدفاع الهلالي وشكل بعضها خطورة كبيرة.
بدأت المباراة هادئة ولم تشهد دقائقها الأولى المبكرة سوى تهديدين من قبل الباطن , أحس بعدها الهلال بالخطر وبدأ يفرض سيطرته وأفضلية وحاول كثيرا عن طريق الكرات الطويلة المرسلة خلف الدفاع المتكتل , قابله الباطن بالانكماش واللعب على المرتدات, وتحصل الهلال على كم من ركلات الزاوية وكم من الهجمات لم يستغلها مهاجموه لوقوع ريفاس بين كماشة المدافعين ولعدم وجود مايقدمه ماتياس !!.
الحصة الأولى باختصار كانت عبارة عن أفضلية هلالية شهدت محاولات عدة حصل فيها على جملة من الكرات الثابتة بلا فائدة , ومرتدات باطنية هي الأخرى لم تستغل جيدا رغم خطورتها فانتهت الحصة بالتعادل السلبي.
الحصة الثانية جاءت أقوى من سابقتها من حيث الحماس والإثارة وحتى هز الشباك وشهدت محاولات عدة من الطرفين، حيث بدأها الفريقان بذات طريقة الحصة الأولى , اندفاع هلالي وانكماش باطني واعتماد على المرتدات.
ومن إحدى المحاولات نجح الهلال في التقدم بعد مرور 62 دقيقة عن طريق الأورغواني ماتياس برأسية جميلة من كرة وصلته من كادش بعد أن بدأها ماتياس ذاته وتحصل على خطأ خارج المنطقة, لكن الفرحة الهلالية لم تستمر سوى دقائق قليله إذ نجح الباطن في التعديل عن طريق اديسون تراباي من مرتدة قاتله «70», بل وكاد الباطن يتقدم بذات الطريقة من مرتدة أخرى لكن الحبسي أنقذ الموقف «76».
أحس دياز بالخطر وأشرك هدافه خربين بدلا من ماتياس, وتحصل الهلال على جزائية صريحة تقدم لها خربين لكن مزيد تعملق أمامها «84».
ومضت بقية الدقائق وسط حصار هلالي كامل وتراجع باطني وعاندت الكرة مهاجمي أصحاب الأرض قبل يقتنص ريفاس هدفا قاتلا أنهى الجدل وأعاد الأمور لنصابها «90 + 4».