محمد بن علي الشهري
ويستمر (الزعيم الملكي) في إضفاء المزيد من الأفراح المقرونة بالمزيد من الدعم والحفاظ على المكتسبات الرياضية الوطنية التي تحققت -مؤخراً- على أكثر من صعيد من خلال حضوره المشرف قارياً، كممثل وحيد للأندية السعودية آسيوياً.
ففي الموسم الماضي، ورغم معاناته من تعدد الاستحقاقات المحلية الكبيرة والقوية التي يشارك فيها -دوري وكأس وغيرهما-، ورغم المنافسة الشديدة التي وجدها من أكثر من فريق.. إلاّ أنه ظل يقارع آسيوياً وبقوة إلى أن بلغ مرحلة متقدمة كان من ثمارها المحافظة على نصيب الكرة السعودية من المقاعد كاملاً، ولكن (حَزّم ما تحزّم) على رأي بعض أهلنا في الجنوب؟!
وهاهو هذا الموسم يمضي قدماً على الصعيد القاري وصولاً إلى النهائي الكبير، محافظاً على ذات المكتسبات، مضيفاً إليها مكتسبات أخرى عديدة، لعل أهمها فرض احترام وهيبة الكرة السعودية قارياً، جنباً إلى جنب مع الأخضر، بعد سنوات طويلة من (الجدب).
تحية بحجم الوطن لكل كيان، أو مؤسسة، أو جماعة، أو فرد يساهم من خلال مجاله في خدمة هذا الوطن، والرفع من شأنه، والمحافظة على مكتسباته.. فالوطن بالتأكيد يستاهل.
هذا هو ضالة رياضتنا
لطالما دعوت الله مخلصاً، سواء عبر هذه المساحة، أو بيني وبين نفسي، أو من خلال تجاذب أطراف الحديث مع بعض الأصدقاء الذين يشاركوني ذات الهموم، بأن يقيض الله لرياضتنا -وبخاصة كرة القدم- من ينتشلها مما تعانيه، وأن يهيئ له الأسباب، وأن يمنحه (الظهير) الداعم له بقوة في سبيل تحقيق الأهداف المشروعة والآمال المعقودة.
ولأن المسائل كانت واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، من أن الحاجة ماسّة أولاً إلى تنقية وتنظيف مفاصل المنظومة من العابثين الذين أدمنوا ممارسة الأساليب المعوجّة للحصول على مبتغياتهم، وتحقيق أهدافهم ومصالحهم الخاصة على حساب الأنظمة، وعلى حساب سمعة رياضة بلد بأكمله، والسبب أن أيديهم مطلقة، لا حسيب ولا رقيب؟!
إلى أن قيض الله لهذا الشأن المؤرق، الشاب القوي في الحق معالي الأستاذ (تركي آل الشيخ) الذي لم يكن اختياره للمهمة مزاجياً أو اعتباطياً من قِبل (معزّي) مرحلة العزم والحزم الأمير (محمد بن سلمان)، وإنما كان اختياراً دقيقاً ومدروساً، مدعماً بثقة مطلقة من لدن سموه تنم عن نوايا ورغبات أكيدة وسامية على المضي قدماً في مشروع التصحيح والإصلاح والتطوير الشامل، وأنه لم يعد ثمة أي مجال لممارسة (الفهلوة)، وأن المجال أضحى لا يقبل، ولا يتسع إلاّ لمن يضع المصلحة العامة ولا غيرها، نصب عينيه.
كل الدعوات بالتوفيق لمعاليه (إن شاء الله) في مهمته التصحيحية التي بدأها بسلسلة من القرارات التي أثلجت الصدور.. وأدخلت الطمأنينة إلى النفوس بمستقبل مشرق لشأننا الرياضي.
المعنى:
للمهمة رجال، وللسوالف رجال
والمواقف تحدّد شكل هذا وذاك
ماهو الثوب ولاّ البشت ولاّ العقال
الذي يقنع اهل العِرف عن مستواك