«الجزيرة» - علي بلال:
حذَّر معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل طلاب وطالبات الجامعة من دعاة السوء الذين يرفعون عقائرهم في وسائل التواصل الاجتماعي أو ما يُسمى بالإعلام الجديد، يقبّحون الحسن ويحسِّنون القبيح ويدسون السم في العسل ويقلبون الحقائق ويزيفونها بأساليب براقة وعبارات رنانة وجمل يدغدغون فيها العواطف ويثيرون فيها غير الفائرة، فيقع الشاب أو الشابة أو غيرهما في براثنهم وحبائلهم.
وقال الدكتور أبا الخيل في كلمته التوجيهية خلال رعايته الحفل الترحيبي الثامن لطلاب وطالبات البرامج التحضيرية الذي نظَّمته عمادة البرامج التحضيرية في قاعة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات وعدد كبير من منسوبي وطلاب وطالبات الجامعة، قال اعلم أيها الطالب والطالبة والابن والبنت أنكم في معقل من معاقل العلم والمعرفة، يتمنى أن ينتسب إليه أعداد كبيرة لا تُحصى لينهل من معينه ويغرف من مورده الزلال، ألا وهو جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فكونوا قريبين من علمائكم ومن أساتذتكم ومن مشايخكم حتى تسلموا من هؤلاء المروّجين المرجفين المتفننين في كل وسيلة شر وطريق انحراف سلوكي كان أو فكري، فالله الله في الاستقامة على دين الله والسير على هداه والنهل من معينه الصافي ومورده الزلال.. كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلف هذه الأمة، فهي طريق السعادة والفلاح والنجاح والطمأنينة والسرور في الدين والدنيا والآخرة، كما أنه محقق للأمن والأمان والاطمئنان والاستقرار، مشيراً إلى أننا ننتسب إلى وطن الإسلام وطن القرآن وطن السنّة وطن التوحيد، وطن كل خير وفضل ونماء وعطاء، وأن الدفاع عن عقيدتنا وعن ديننا ووطننا شرف وعز وكرامة يتمناها كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها.
وقال الدكتور أبا الخيل انتسبتم إلى هذه الكليات والأقسام بمساراتها المتنوّعة في هذه الجامعة، وهذا لا بد أن يستشعره الطالب ويدركه ويكون نصب عينيه لأن الفرص لا تعوّض وقد لا تعود، فإذا كنت قد حصلت على القبول، أو أيتها الفتاة قد حصل لك القبول في هذه الجامعة، ففرغ وفرغي أوقاتكما للعلم والتحصيل والاستزادة والاستفادة ولا تلهيكم اللواهي ولا تشغلكم الشواغل واجعلوا همكم واجمعوه على ذلك ، لأن الوقت يزول ويذهب والإنسان قد لا يدرك ذلك وكما قيل لا ينفع الندم عند فوات الأمور، والجامعة جامعتكم وأن كل وحداتها وإداراتها مسخرة للطالب والطالبة، فما عليه إلا أن يُقْدم لطلب معين أو حل مشكلة أو قضية تعوقه، في أموره العلمية والأكاديمية والبحثية، أو حتى في شؤونه الاجتماعية وعلاقاته، لأن الأبواب مفتوحة والقلوب قبلها مشرعة لا يمكن أن نغلقها على من نحبهم ووجدنا من أجلهم، فكما أننا نسعى إلى رفاهية وسعادة أبنائنا وبناتنا؛ فثقوا ثقة تامة أنكم مثلهم ولا نفرق بينكم وبينهم ما دام أننا في هذه المسؤولية وتحمّلنا هذه الأمانة، ولدينا ثلاثة أيام نستقبل فيها الطلاب وأولياء الأمور والأساتذة والمدرسين والموظفين، وهي يوم الأحد والاثنين والثلاثاء.
وأكد الدكتور أبا الخيل على الطلاب والطالبات التعرف على الأنظمة واللوائح والقواعد التي تنظم دراستهم من خلال ما لهم وما عليهم فيما يتعلّق بالدراسة والتسجيل والحذف والإضافة وطي القيد والاختبارات وغيرها، حتى لا يقع في مشكلة أو أمر من الأمور التي قد تكون عائقاً له عن مواصلة دراسته أو عن ما يريد الوصول إليه والتخرّج من الكلية.
وقال الدكتور أبا الخيل إن المسؤولين في الجامعة من وكلاء وعمداء كليات وكذلك عمادة البرامج التحضيرية وعمادة شؤون القبول والتسجيل وعمادة شؤون الطلاب عليهم مسؤولية القيام بدورهم الريادي في تعريفكم وتوجيهكم لكل ما تحتاجون إليه.
عقب ذلك كرَّم معالي مدير الجامعة عميد البرامج التحضيرية سابقاً الدكتور عبدالرحمن بن سليمان النملة, وعميد مركز خدمات التوظيف والأعمال الريادية سابقاً الدكتور محمد بن عبدالعزيز المنصور، مقدماً لهما شكره على ما قدّماه خلال فترتهما السابقة.
وفي نهاية الحفل دشَّن الدكتور أبا الخيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين في عيون طلاب عمادة البرامج التحضيرية وافتتح المعرض الدائم لها.