«الجزيرة» - واس:
أشاد رئيس مجلس إدارة الجمعية الفقهية السعودية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور جميل بن عبدالمحسن الخلف، بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بإنشاء مجمع (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف) في المدينة المنورة، مبينًا أن ذلك يأتي في إطار ما تقوم به المملكة العربية السعودية من أعمال جليلة لخدمة كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وخدمة الإسلام والمسلمين.
وقال الدكتور جميل الخلف إن بلادنا ولله الحمد منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- وهي تحرص على خدمة الإسلام والمسلمين، ونشر الدعوة الإسلامية، ولها جهود حثيثة في بناء المراكز الإسلامية والتعليمية والهيئات والمؤسسات الدينية التي تدعم رسالة الإسلام السمحة، وتعرّف الناس بهدي النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، ومواجهة كل من يحاول تشويه هذا الهدي النبوي.
وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- أراد من هذا المجمع حفظ السنة النبوية التي تعد مصدرًا ثانيًا من مصادر التشريع الإسلامي، وسيقدم خدمة جليلة وعظيمة للسنة النبوية المطهرة من خلال نشرها على العالم، كما نقلت دون أي تحريف لا سيما في عصر الانفتاح في وسائل التواصل الاجتماعي والخدمات الإلكترونية، وفي ذلك أهمية في الحفاظ على الفكر الإسلامي والتوجيه الصحيح للشباب المسلم بالتقيد بالسنة النبوية وما جاء فيها من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وبيّن أهمية المجمع في رد التهم على الإسلام والمسلمين من خلال تبيان علوم السنة النبوية التي جاءت لتوضيح مفاهيم الإسلام السمحة ونشر تعاليم الدين القويمة النقية، ولم تكن ذات يوم مصدر عنف وانغلاق ضد الشعوب، كما أنها حاربت مسار التطرّف والتشدد والإرهاب والغُلو بمفاهيمها القويمة ومنهجها السمح.
وخلص الدكتور جميل الخلف إلى القول: بارك الله في هذا المشروع العلمي والقائمين عليه، وجزى الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - خير الجزاء وأيدهما بنصره، وجعل ما يقومان به من أعمال جليلة لخدمة كتاب الله وسنة نبيه في ميزان حسناتهما، وبارك لهما في عمرهما، وجعلهما ذخرًا للإسلام والمسلمين.