جازان - نايف عريشي:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان رئيس اللجنة المركزية لإصلاح ذات البين بالمنطقة، أن المبالغة في الديّات سبب في الفرقة والشتات بين أفراد المجتمع، داعياً أولياء الدم لعدم المبالغة في طلب المبالغ الطائلة للتنازل عن القاتل, وابتغاء مرضات الله تعالى ونيل الأجر والثواب من الله عز وجل.
وأشاد سموه بجهود لجنة إصلاح ذات البين بالمنطقة في هذا المجال وسعيها لتحقيق التنازل عن الدم في عدد من قضايا القصاص, سائلاً الله العون والسداد للجميع.
جاء ذلك في كلمة سمو أمير منطقة جازان الافتتاحية للجلسة الأسبوعية مع المواطنين، التي أقيمت في قصر سموه بمدينة جيزان ، وخصصت لمناقشة موضوع المبالغة في الديات، وأثر ذلك على المجتمع.
من جانبه، أوضح أمين عام اللجنة الشيخ موسى خمج، عِظم العفو الذي لايشترط عِوضا ماديا.
متحدثاً عن فوائد العفو والتعاون على البر والتقوى , مبرزاً جهود اللجنة المركزية والفروع التابعة لها بالمحافظات في هذا الخصوص.
وأعلن في كلمته خلال اللقاء عزم اللجنة على إنشاء مركز للإصلاح الأسري والاجتماعي يقوم بالإصلاح في موضوعات الطلاق والعنف الأسري وقضايا الإرث والنفقات وغيرها من الموضوعات الاجتماعية الملحة وذلك بالتعاون مع إمارة المنطقة والشرط والمحاكم وغيرها من الجهات ذات العلاقة.
كما شهد اللقاء العديد من المداخلات لعدد من أعضاء اللجنة ومديري الإدارات الحكومية التي تطرق من خلالها المتحدثون لأهمية التوعية بالعدول عن القصاص الشرعي من قبل أولياء الدم ونشر الوعي بين مختلف أفراد المجتمع بعدم المبالغة في الديات وغيرها من الموضوعات التي تقع في إطار عمل لجنة إصلاح ذات البين.
حضر الجلسة معالي مدير جامعة جازان الدكتور مرعي بن حسين القحطاني وفضيلة رئيس محكمة الاستئناف بجازان الشيخ علي بن شيبان العامري , ووكيل إمارة منطقة جازان المكلف محمد بن سعيد الحجري وعدد من المسؤولين.