سلطان بن محمد المالك
أطلق عمدة مدينة لندن البريطانية حملة توعوية مستخدماً إعلانات توعوية تستهدف عموم المقيمين في مدينة لندن، وهذه الحملة تُعنى بالحد من تلوث الهواء في المدينة بسبب عوادم السيارات، وخصوصاً التي تعمل على الديزل، وفي رسائل من خلال حسابه في تويتر ذكر أن الآلاف من المقيمين في لندن يتوفون سنوياً بسبب مشكلات صحية نتيجة الهواء الملوث. كما أشار أن 40% من تلوث الهواء مصدره سيارات الديزل، وأن هناك ما يقارب من 6 ملايين رحلة يومية داخل لندن للمركبات، و2 مليون منها تسير بمساحات أقل من 2 كيلومتر. وذكر أن 60% من الرحلات اليومية تكون بغرض التسوق والسياحة وأعمال خاصة، مشيراً أن كثيراً من هذه الرحلات بالإمكان أن تتم من خلال وسائل النقل العامة.
وأعرب عن قلقه كأب مع جميع الآباء على أطفالهم عند ذهابهم للمدارس وانتظارهم بالخارج لركوب السيارات، وقال إنه أطلق هذه الحملة للتوعية بخطر الهواء الملوث، مؤكداً جديته في اتخاذ إجراءات حازمة من خلال فرض غرامات مالية تتفاوت بحسب المواقع داخل المدينة، كما أشار أن من ضمن الإجراءات توقيف إصدار تراخيص سير لسيارات النقل والتكاسي التي تستخدم الديزل، وبدءاً من العام 2018 سوف يطبق استخدام تكاسي سيارات الكهرباء.
ومن الحلول التي اقترحها أن يذهب الناس للعمل والمدارس القريبة من مساكنهم إما سيراً على الأقدام أو بالدراجات أو من خلال استخدام وسائل النقل العام للرحلات الطويلة، أو من خلال المشاركة في ركوب السيارات بدلاً من أن يستخدم كل شخص سيارته بمفرده.
أستوقفتني هذه الحملة للكتابة عنها بسبب جدية صاحب أعلى سلطة في المدينة في تطبيق إجراءات جديدة للحفاظ على المدينة وساكنيها. وفي الغالب الحملات التوعوية لا تنجح إلا إذا تم تبنيها بشكل قوي ومن جهات عليا مع فرض عقوبات وغرامات صارمة على من لا يلتزم بها.
وبعد قراءتي لهذه الحملة كم أتمنى لو يتم تبني حملة صارمة وقوية لتطبيق أنظمة المرور لدينا في كافة أنحاء المملكة، فمن يخرج بسيارته دوماً يكون عرضة للإزعاج وعدم الإرتياح بسبب إهمال تطبيق أي أنظمة مرورية لدينا في المملكة، وكلنا عشم بقيادتنا أن يكون النظام المروري وتطبيقه أحد الأولويات للمرحلة القادمة خصوصاً أن قيادة المرأة باتت قريبة.