العقيد م. محمد بن فراج الشهري
نحن شعب يدين بالإسلام ويتمسك بقيمه وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وديننا الحنيف لم يترك أمراً يهم المسلم إلا وضحه سواء من القرآن الكريم، أو السنة النبوية، أو الأحاديث الصحيحة، وآداب وسلوك الإنسان المسلم، كيف تكون.. لذلك وجب علينا أن نكون قدوة لكل مسلم في اتباع ما يزيدنا شرفاً وعظمة بالله، ثم بديننا، وقيمنا، وأخلاقنا الإسلامية.. لكن هناك خلل بدأ يتسلل إلى شبابنا المسلم وذلك باتباع أوضاع وتقليعات ليست لنا وليس لها علاقة بسلوكيات الإنسان الناضج الذي يميز بين التقليد الأعمى والتشبه بشواذ الغرب، وتقليعاتهم، رغم أنني مررت بكثير من دول الغرب ولم أشاهد هذه التقليعات إلا في أناس لا يعترفون بقيم ولا سلوكيات ولا أخلاق ويدعون أن تلك حرّية.. وحتى هنا فيما أناقش بعض الشباب يقولون نحن أحرار وهذه مواضيع شخصية وأمور خاصة بنا، وهذه الأفعال دمار للحرية، وطريق للسخرية، وخروج عن المألوف.. تقليعات (القزع) و(عرف الديك) وغيرها من التقليعات في الملابس وغيرها، من أين أتتنا؟ السؤال موجه للشباب، وهل أصبح شواذ الغرب هم قدوة شبابنا؟.. تلك مصيبة.. أن نرى 80% من الرياضيين في الوطن على هذه الشاكلة وتلك التقليعات، وهم السبب الأول في سحب الشباب الصغار والمراهقين إلى تقليدهم، لذا وجب على هيئة الرياضة إيقاف تلك المهازل وعدم السماح لأي رياضي بدخول الملاعب ما لم يتمسك بقيمنا وعاداتنا وسلوكنا الإسلامي، مظهرا وسلوكا، والتركيز على لاعبي المنتخبات الذين يمثلون المملكة في المحافل الدولية بشكل أكبر.. وقد استبشرت خيراً بما رأيته من توجهات لرئيس هيئة الرياضة الجديد حول هذا الموضوع، رغم أنه سبق لي ولغيري أن كتبنا حول هذا الموضوع كثيراً ولم نرى لما كتبنا ونوهنا عنه تحركا، هذه الظاهرة خطيرة ويجب وقفها، شاهدوا بأنفسكم أغلب شباب الوطن رياضيين وغيرهم، الجل منهم بهذه المناظر المقززة التي ليست لنا ولسنا لها، ويجب على الشاب المسلم أن يكون له شخصيته المتفردة بعيداً عن تقليد سفهاء الغرب وشواذهم.. وأن نحارب هذه التقليعات بكل ما أويتنا من قوة وعلى الآباء الدور الأكبر في هذه المهمة ثم رجال التعليم والإعلاميين والصحافة، والخطباء، والتربويين.. لأن هذا المد أصبح يطال كل بيت مسلم.. حتى أنني أشاهد بعض الكبار من عميان البصيرة يأخذ أبناءه للحلاق ويطلب منه أن يعمل لهم هذه التقليعات الكريهة، فهل وصل بنا الأمر إلى هذا المستوى من السلوغير القويم؟ إنها دعوة أوجهها عبر هذه الصحيفة لكل الآباء ومن يهمه الأمر ورئيس هيئة الرياضة بإيقاف هذا العبث بأخلاقنا، وسلوكنا حتى لا تستمر وتثمر عن أشياء أكبر وأخس، لا بد من حل جذري لمحاربة هذا السلوك بكل الوسائل وإلا فسنكون شعب مقلد لكل شيء في قادم الأيام والله الهادي إلى سواء السبيل.