ومضينا دون أن نخبر العمر
بآلامِنا
بصوتِ أوجاعِنا
تلك التي سكنتْ أركاننا اليساريةُ
وأكملنا عقدًا وآخر
وتلك الأحلامُ تغازلُ أنسام أرواحِنا
تراقصُ ذاتها أمام مرآةِ وجودِنا
لعلّ أن يحين فصلُ ميلادِها
على خشبةِ الحياةِ
فتصفق لها الحواسُ
راقصةً
فرحاً
وهياماً
وبِـ شيءٍ من جنونٍ
وتدوّن تلك المشاهدُ
كَـ بصمةٍ
تعجزُ خطى اليأسِ على محوِها
أو العبثُ بِـ ملامِحِها
تاركةً بعض الاستفهاماتِ
تحوم حول كيانِها
هل مازلنا بذاتِ الأملِ
والشوقِ
وطقوسِ الحنينِ
أم أننا اغتربْنا عن بعضِنا
منذُ تلك السنين
ولم نعدّ نقتفيْ أثر أصواتِنا
ولحظاتِنا
على جادةِ الراحلين
ولم نعد نُسكنُها صندوق ذكرياتِنا
نمجدُها
ونجدلُها
كصغارِ الياسيمنِ
فُـ تزهر
وتفيء بظلالِها
عيون الحائرين..
** **
- منال العتيبي