وجهك الصباح الذي يحلم به العابرون إلى أرض النهار هو الذي علمني كيف أبتسم للحياة قبل أن تهزمني وأن أرتب الأيام قبل أن تختار لي ما لا أريد!
معك ظننت أن لا مستحيل وأن النجوم قادرة على مغادرة السماء والبحث عن وطن آخر عندما لا تليق بها المجرات وأن الماء يستطيع أن يتجمد في حنجرة الوقت حتى لا ترتوي الفرقى وتذبل ساعاتها..!
علمتني أن الحب كجرعات الدواء
الزائد عن مقداره مميت..!
وأن لكل داء دواء
ولكل قلب قلب آخر يداويه
يمد له يد الحنين كلما جفت نبضاته
من كثرة التعب والبحث عن نبضة شاردة تسعفه ليظهر الشوق في وقت تختلج فيه الأضلاع ويقفز القلب من أعلى النبض إلى أسفل الركض بين مسافات الفقد في داخلنا، ليفتح نوافذ الذكريات ويحطمها ويسكب كأسًا ويكسر أخرى لتكون بين ثمالة ووعي..!
وأنا حينها ما بين غيمات بعدك وقربك مطر كلما أحببتني وسحابة صيف عندما تغيب.
عند غيابك..
أضع يدي على قلبي
خشية أن لا أجدك
وخشية من أن يطير..!
قلبك.. مفتاح صبرك وحياتك..!
** **
- بدرية الشمري