«الجزيرة» - وهيب الوهيبي:
استعرض الدكتور نايف بن هاشم الدعيس، عضو مجلس الشورى وأستاذ الحديث في جامعة طيبة سابقاً، بعض محطاته الأولى التي ابتدأت في المدينة النبوية منذ ولادته 1365هـ .
وقال الدعيس خلال ليلة تكريمه والاحتفاء به في ثلوثية د محمد المشوح، إنه من القلائل الذين تم الدخول بهم إلى الحجرة النبوية بعد ولادته، حيث تم الأذان في أذنيه داخلها.
وقال نشأت في حياة صعبة عانيت فيها بعض شظف العيش، وعملت في العديد من الأعمال التي حاولت بها سدّ معيشتي ورزقي.
وأضاف: تلقّيت العلم على يد علماء الحرم النبوي وعلى رأسهم الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، والشيخ مزيد الشنقيطي، والشيخ حمّاد الأنصاري وغيرهم، ثم التحقت بجامعة أم القرى ثم رجعت مدرساً في الجامعة الإسلامية، ثم واصلت دراستي العليا حتى أخذت درجة الماجستير وعنوانها «بيان خطأ من أخطأ على الشافعي»، للحافظ البيهقي ودرجة الدكتوراه كذلك في موضوع ( تحقيق كتاب: «المقصد العلي في زوائد مسند أبي يعلى الموصلي» للهيثمي).
وقال الدعيس إنه حرص طوال فترة عمله وتدريسه على العلاقة مع الكتاب اقتناء وتأليفاً، وقد بلغت مؤلفاته أكثر من ثلاثة وعشرين مؤلفاً في السنّة والتاريخ والفقه،
وأبرز الدعيس علاقته مع ولاة الأمر في بلادنا، وقال : منذ عهد الملك المؤسِّس عبد العزيز وهم يقدمون غاية الاهتمام بالمدينة والمسجد النبوي الشريف وزواره، وكشف أنّ لديه كتاباً مخطوطاً فريداً عن الملك عبد العزيز عنوانه الرؤية والروية، أبرز فيه خصائص المؤسِّس وما وهبه الله من صفات ومزايا.
وقال الدعيس إنّ له ولعاً بالنخلة والنحلة ولديه عدة مزارع فيها اهتمام خاص بذلك، وسرد الدعيس بعض مواقفه وقصصه.
ثم أعقب ذلك بعض المداخلات للدكتور عبد الله عسيلان، الذي تحدث بإسهاب عن رفيق دربه الدعيس، وقال إنه عالم محقق يعشق العلم والمعرفة حيث كانت.
وأشار إلى جهوده ومنتداه الثقافي في إثراء الحركة الثقافية في المدينة النبوية، وأجاب عن أسئلة الحضور عن بعض كتبه وتدوين سيرته.
وفِي ختام الثلوثية قدم الدكتور محمد المشوح درع الثلوثية للمحتفى به، كما قدم الدعيس درع منتداه لثلوثية محمد المشوح.