أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري
قال أبو عبد الرحمن: من مقالات الدكتور حبيب حداد مقالة طويلة بعنوان: (جدل الهوية الوطنية، والدين، والعلمانية في الدولة الديمقراطية)، وخص في سياقه (الدين) بأن المراد به خصوص الدين الإسلامي، ثم ذكر ثورتين وقعتا في العالم العربي: الأولى الكفاح الوطني العسكري؛ لنيل الاستقلال من الاستعمار المباشر؛ فأما الثورة الأولى فلها حديث يأتي إن شاء الله تعالى؛ وأما الثورة الثانية فهي مرحلة التحرر الفكري الذي يقنع المجتمع ببناء الدولة والمجتمع على الإيمان بالديمقراطية العلمانية ذات الحداثة بالحرية والعدالة والمساواة.. على أن الحداد لم يذكر هذا الثلاثي؛ وإنما ذكر الحرية والعدالة، وذكر الحداثة؛ وهي في الواقع تعني المساواة.. وبالعودة إلى ذلك الثلاثي أبين أن الحرية تعني العبودية لأضداد القيم الخيرة التي هي الحق والخير والجمال؛ لأنه لا وجود لحرية مطلقة؛ بل من تحرر من الحق فهو عبد للباطل والضلال، ومن تحرر من الخير فهو عبد للشر، ومن تحرر من الجمال فهو عبد للقبح.. وأما المساواة فلا تعني (في العقل البشري، ولا في شرائع الله المطهرة) التساوي في الحقوق كما؛ وإنما تعني المساواة في العدل؛ فالأم لها ثلاثة حقوق، وللأب حق واحد؛ لأنها أكبر وأمر عبئا في الحمل والولادة والشفقة؛ وللرجل في الإرث مثل حق الأنثيين؛ لأنه المسؤول عن أعباء المنزل، والمرأة في عهدته بعد الله كاسية طاعمة.. وأما من فقد عقله بقضاء قدري من الله سبحانه وتعالى، وليس بسبب محرم من قبله: فلا إثم عليه؛ لأن الله سبحانه وتعالى إذا أخذ ما وهب أسقط عنه ما وجب؛ وأما من فقد عقله بسبب منه كالانهماك في شرب الخمور، وتعاطي المخدرات كالإفيون: فهو مسؤول عن فقدانه عقله؛ لأنه على علم مسبق بسوء العاقبة.. وفي مقالة الحداد الثانية التي كتبها تحت عنوان (المجتمعات العربية في مواجهة التيارات الأصولية والسلفية): رحب بالحركة (البروتستانية) مبتهجا بأنها تؤكد أن الكتاب المقدس (؛ وهو ?يقصر المقدس على الإنجيل المعصوم من الخطإ بإطلاق)؛ وغبي عليه أن قائدي البروتستانية هما (كالفن)، و(مارتن لوثر)؛ فأما (جون كالفن) [914-971 بالتاريخ الهجري]: فهو يهودي قح؛ اصطنع المسيحية ليفسد على النصارى دينهم وثقتهم بالإنجيل؛ وهكذا كان (مارتن لوثر) [906-968 بالتاريخ الهجري/ 1483-1546بالميلادي]؛ ولقد حقق هذان المجرمان غايتيهما؛ فأصبحت التوراة بكل ما فيها من تحريف هي مرجع انصارى الذين هم على مذهب (البروتستانتية)؛ وأصبح (الإنجيل) مصدرا ثانويا يجب وجوبا لا هوادة فيه تأويله بالتوراة التي هي على التحريف، وليس على التوراة التي أمر الله بإقامتها، ومدح مقيميها، واحتج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم على اليهود بحضور وشهادة عبد الله بن سلام رضي الله عنه؛ وبإيجاز فإن هذه الحركة البروتستانتية عرفت بالصهيونية؛ فكفى بذلك خزيا؛ وهكذا الخزي الآخر في كتاب لوثر (عيسى [عليه وعلى أمه مريم البتول صلوات الله وسلامه وبركاته] ولد يهوديا متأثرا بالأفكار الصهيونية)؛ وإنما كان عيسى عليه صلوات الله وسلامه وبركاته من بني إسرائيل، ودينه على دين إسرائيل عليه السلام مسقطا عن النصارى الأغلال التي كانت على اليهود، ومبشرا برسول يأتي من بعده اسمه أحمد؛ وهو عبد الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم؛ ومن شفاء القلوب اقتناء ومراجعة هذه المصادر: ((الموسوعة العربية بإشراف محمد شفيق غربال/ نشر وطبع دار الشعب، ومؤسسة فرانكلين للطباعة والنشر.. والموسوعة الثقافية، ومدير تحريرها فايزة حكيم رزق الله/ نشر وطبع دار الشعب بمصر.. ودائرة المعارف (قاموس عام لكل فن ومطلب) لبطرس البستاني/ دار المعرفة ببيروت.. وقصة الحضارة لـ(ول ديورانت) بترجمة الدكتور زكي نجيب محمود، ومحمد بدران/ مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر.. وروح الثورات والثورة الفرنسية، للدكتور (غوستاف لوبون) بترجمة محمد عادل زعيتر/ ط المطبعة العصرية.. وعرض تاريخي للفلسفة والعلم لـ(أ. وولف) بترجمة محمد عبد الواحد خلاف/ط مطبعة لجنة التأليف والترجمة.. والمصلح (مارتن لوثر) حياته وتعاليمه، للدكتور القس (حنا جرجس الخضري)/ط دار الثقافة بمصر.. و(جون كلفن/دراسة تاريخية عقائدية)، تأليف الدكتور القس (حنا جرجس الخضري) /ط دار الثقافة بمصر.. وحديث مع (جون كلفن) للقس (لبيب مشرقي)/ط دار نوبار بمصر.. و(إيماني الإنجيلي) للدكتور القس (فايز فارس)، والقس (منيب عبدالنور)، والقس (إميل زكي).. و(تاريخ الفكر المسيحي) للدكتور القس (حنا جرجس الخضري)/ط دار الثقافة بمصر.. و(محاضرات في النصرانية) للشيخ (محمد أبو زهرة).. و(موقف الإسلام والكنيسة من العلم) ل (عبدالله سليمان المشوخي)؛ وهو مخطوط على الآلة الكاتبة.. و(الأصول الوثنية للمسيحية) لـ(أندريه نايتون)، و(إدغار ويند)، و(كارل غوستاني يونج) بترجمة (سميرة عزمي الزين)/ صدر عن سلسلة (من أجل الحقيقة)؛ وهو ممنشورات المعهد الدولي للدراسات الإنسانية.. و(مصلح في المنفى/ جوف كلفن/ موجز عن حياته ومبادئه) للدكتور (هاري إيبرتس) بترجمة (وليم وهبة بباوي).. و(من يجرؤ على الكلام) لـ(بول فنرلي).. و(النبوءة والسياسة) لـ(غريس هالسل) بترجمة (محمد السماك)/ منشورات جمعية الدعوة الإسلامية.. و(الصهيونية المسيحية) لـ(محمد السماك)/ دار النفائس.. و(المسيحية والسيف/ رواية شاهد عيان لإبادة ملايين البشر في الأمريكتين) صدر عن سلسلة (من أجل الحقيقة) من منشورات المعهد الدولي للدراسات الإنسانية.. و(النشاط السري اليهودي في الفكر والممارسة) لـ(غازي محمد فريج)/ دار النفائس ببيروت.. و(شهود يهوه بين برج المراقبة الأمريكي وقاعة التلمود اليهودي) لـ(حسين عمر حمادة)/دار قتيبة، ودار الوثائق في دمشق، وبيروت.. و(شهود يهوه) لـ(أبي إسلام أحمد عبد الله) /بيت الحكمة في القاهرة، وإلى لقاء آخر إن شاء الله تعالى، والله المستعان.