صالح الهويريني
رد الهلال على هياط.. وخزعبلات (علي دائي وربعه) وبرهن حقيقة جدارته بالوصول إلى نهائي آسيوية 2017م على حساب بيروزي الإيراني، مؤكداً بذلك علو كعب الكرة السعودية وأحقيته باللعب على (كأس القارة) للمرة العاشرة في تاريخه.
الهلال أصبح أمام منجز كروي كبير وجديد (بطولة آسيا).. هذه البطولة التي استعصت على كل الأندية السعودية منذ (12) عامًا، وعلى اعتبار أن آخر فريق سعودي ظفر بها (فريق الاتحاد) كان في موسم 2005م (مع العلم) أن الاتحاد عندما حقق (آسيوية 2005م) كان مشواره من خلالها قد اقتصر على (6) مباريات فقط على عكس ما صار يحدث منذ عدة مواسم (أي فريق يريد تحقيقها لا بد أن يخوض 14 مباراة ويجيرها لمصلحته لكي يحقق اللقب).
مكافآت رئيس الهيئة معالي المستشار تركي آل الشيخ لنجوم الهلال قبل وبعد الوصول للنهائي الآسيوي الكبير.. وتحفيز معاليه لهم من خلال تأكيده على حضوره للنهائي (ذهاباً.. وإياباً) هو أمر يؤكد أننا وبالفعل (في زمن آل الشيخ) قد أصبحنا نعيش وسط (زمن رياضي) جديد ومختلف عن كل الأزمنة السابقة، بل من شأنه أيضاً أن ينهض أكثر وأكثر بمستوى ومخرجات الكرة السعودية والوصول بها إلى مراتب أعلى ومكانة أرقى وأفخم.
الذين تعودوا في المواسم الأخيرة على التنافس وسط أجواء رياضية مشحونة ومحتقنة غير نزيهة هم الذين يرفضون (التغيير الإيجابي) الذي طال منافساتنا بعد القرارات الصارمة والجريئة التي أصدرها رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ.. كانوا يتمنون استمرار (التنافس المشحون والمحتقن) لتحقيق المزيد من أهدافهم ولكن قدوم (آل الشيخ) أبطل أمانيهم.. شكراً معالي المستشار باسم كل من ينشد المنافسة الشريفة.
عندما يحضر النظام بكل أشكاله ومعانيه يكون الهلال في المقدمة.. هذه هي الحقيقة التي أثبتتها الشواهد.. ويؤكدها التاريخ.
تركي (رجل كل المراحل)
* هناك رجل مسؤول يطلق عليه (رجل مرحلة) بفعل تميزه في أداء عمله، وبما يتوافق مع متطلبات هذه المرحلة أو تلك.. لكن هناك أيضاً مسؤولاً يجب أن يطلق عليه (رجل كل المراحل) لأن صفاته وشخصيته تصلح لكل الأزمنة مثل معالي المستشار تركي آل الشيخ.
* من أكثر ما استوقفني في حديث (تركي آل الشيخ) من خلال أكشن يا دوري هو قوله: (أنا مؤتمن وخادم لكل الأندية ولست ضد أحد، ولكن من المستحيل أن أشاهد (شيء غلط) سيحاسبني الله عليه وأتركه).. ما أروع تلك العبارات.
* في عهد إدارة الأستاذ تركي آل الشيخ للرياضة السعودية انتهى زمن دمدمة القضايا.. أو حلوها بطريقة (كل يصلح سياراته).. وجاء زمن الصراحة والحزم والشفافية في اتخاذ القرارات ومعاقبة كل مخطئ (كائناً من كان) ومنح كل ذي حق حقه.. (العدل هو أساس العمل).
* كل القرارات والمتغيرات الأخيرة تؤكد أن (المنافسة) ستعود إلى أرض الملعب بعد أن ظلت (خارجه) لبضع سنوات وبصورة أثارت الشارع الرياضي وزادت من مساحة الاحتقان والتعصب.. ما أجمل (المنافسة) عندما تقتصر فقط على أرض الملعب.
* التجاوزات الخطيرة التي ارتكبها أمين عام نادي النصر وكشفها رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ هي تجاوزات خارجة عن نطاق العقل.
* القرارات التي تصدر عادة إما للتصحيح أو للتطوير.. لكن بوجود معالي المستشار تركي آل الشيخ (على هرم الرياضة السعودية) تم اختصار الزمن فالقرارات صارت تصدر للتصحيح والتطوير معاً.. هكذا هي القرارات وإلا فلا.. شكراً معالي المستشار.
كلام في الصميم
* الكثير من الشواهد تؤكد أن بعض اللاعبين الذين كانوا سينتقلون من أنديتهم لـ(....) ومن ثم تحول مسار انتقالهم (....) إلى أندية أخرى صاروا يعضون أصابع الندم بسبب (حقوقهم التي لم يتسلموها حتى الآن).. ولسان حالهم الآن وكأنه يقول (ليتنا انتقلنا لـ(....)).
* قرار منع رؤساء الأندية من الجلوس على (الدكة) خلال المباريات وضحت آثاره الإيجابية على قرارات الحكام من خلال الجولات الأخيرة.
* عدم حصول بعض الأندية السعودية على (الرخصة الآسيوية) هو أمر يبرهن حقيقة ذاك (الخلل الداخلي) الذي كتبنا عنه وحذرنا منه وبدأ يتلاشى مع تولي معالي المستشار آل الشيخ دفة رئاسة هيئة الرياضة.
* (وعود) أنه سيجعل من فريقه (الأفضل في القارة) تبخرت وتحولت إلى فشل في الحصول على (رخصة) المشاركة في النسخة المقبلة.
* الذين ظلوا يحاولون (تدمير) المنافسة وتشويه سمعتها أصبحوا على أعتاب الطرد والإبعاد من الوسط الرياضي.. لله درك يا معالي المستشار.
* وانتصر الفيصلي على الفيحاء في أول ديربي يجمع الفريقين من خلال دوري الكبار.. مبروك لأبناء حرمة.. وهاردلك للفيحاويين والقادم أفضل -إن شاء الله- للفريقين.
* قبل هذا الديربي قال مسؤول فيحاوي (محمد الدهش) معظم لاعبي فريقينا من خارج المجمعة.. وبالتالي ليس لديهم حساسية كبيرة تجاه مواجهة الفيصلي.. انتهى كلامه.
* هذا الذي قاله المسؤول الفيحاوي ينطبق أيضاً على لاعبي التعاون والرائد تجاه مباريات فريقيهما.. لكن الأكيد أن (الحساسية) ما زالت حاضرة في نفوس عشاق الفرق الأربعة.
* كم كنا بحاجة إلى مسؤول رياضي (رأس الهرم) مثل معالي المستشار تركي آل الشيخ (صارم وعادل وجريء) الله يوفقه.
* موسم 2014م أسميته بموسم (سقوط الأقنعة) أما موسم 2017م فلربما كان أنسب اسم له هو موسم (سقوط رؤوس الفساد والاحتقان والتحريض والشبهات).
* خاتمة.. اللهم احفظ السعودية وأهلها وقادتها.. وكن عوناً لرجال أمنها في حربهم ضد كل من أراد بها شراً.