عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) نتفق ونختلف على كثير من الأمور الدنيوية وغيرها وفي حياة كل شخص العملية والشخصية تجاوزات كما يوجد بعض العقبات في حياته التي تجعل الإنسان يفكر في عدة طرق لتجاوزها وقد تكون أحياناً حميدة إن لم تكن مضرة أو فيها ريحة فساد ينعكس سلبياً على المجتمع أو على الشخص نفسه ولو بعد حين واليوم وهيئة الرياضة تصبحنا وتمسينا بقرارات متتالية ومتسارعة لم تكن على البال ولا على الخاطر وقد تفاجأ كثير من مختلف أطياف المجتمع الرياضي وغيره من تلك التجاوزات غير النظامية ولكن الذي كان أكثر قسوة وأشبه بالفاجعة هو تفضيل بعض المتجاوزين للانتماء الرياضي على ولائه للوطن وسمعته ومكوناته والمؤسف أن تأتي هذه التجاوزات من أشخاص لهم تاريخهم وإنجازاتهم وحققو للوطن منجزات عديدة رياضية وغيرها فقد فوجئ الجميع عندما سمع أكبر مسؤول رياضي وهو يتحدث عن جملة من القضايا الكبيرة والمزعجة لا تمس للاجتهاد أو مبدأ حسن النية مطلقاً بصلة بل ذهبت إلى عالم المجهول من تزوير وتجاوز وفساد مالي وإداري والطامة الكبرى أن تجعل جهة خارجية ملاذا آمنا لقضيتك من خلال الإساءة لوطنك ومنظومته الحكومية والتوسل بطريقة مقززة مبنية على معلومات خاطئة وهذه حقيقة لا أعرف أين تصنف هل تدخل تحت طائلة خيانة الأمانة؟ أم خيانة الوطن؟ ولكن الأسوأ من ذلك إن كان هؤلاء المتجاوزون قد تجاهلوا وضربوا بعرض الحائط رؤسائهم ومسؤوليهم ولم يعيرونهم أي اهتمام وهذا نوع من إهمال الرئيس وعدم متابعته لمرؤسيه وإن كان ما عمله هؤلاء من تجاوزات كان بعلم رؤسائهم أو بتوجيه منهم فإنها أم الكوارث وأم المصائب وفي كلا الحالتين يعتبر المسؤول الأول عن أي كيان هو المسؤول مسؤولية كاملة عن إدارتهم فكل راع مسؤول عن رعيته. ويتطلع الشارع السعودي كاملاً بشغف لمعرفة ما تؤول إليه الأمور من كشف المسؤولين عن كل هذه التجاوزات فبعد الإعلان الرسمي من قبل المسؤول الأول وتأكيده أن كل القضايا ذهبت إلى جهة رقابية حكومية فالكل بالتأكيد ينتظر إعلان النتائج بكل شفافية ووضوح كما تم وسبق الإعلان مبدئياً عن القضايا جميعها دون استثناء.
نقاط للتأمل
- كان حديث معالي رئيس هيئة الرياضة مساء الاثنين الماضي شفافا وواضحا ووضع النقاط على الحروف وفند كل قضية على حدة والذي من خلاله شن هجوما على إدارة الشباب ورئيس نادي الاتحاد المقال وأمين عام نادي النصر ورئيس لجنة الاحتراف السابق وأوضح من خلال حديثه بعض المغالطات والأكاذيب والتي اضطرته للحديث رغم أنه لم يكن يرغب أن يتحدث في قضايا لا زالت منظورة ولكنه أراد أن يقفل باب التأويلات والإشاعات الكاذبة.
- أتمنى أن تكون رسالة جماهير الشمس جماهير نادي النصر قد وصلت للإدارة من خلال الحضور المخجل في لقاء الفريق الأخير أمام فريق التعاون ورغم أنها ليست الأولى فيكفي الحضور المخجل في نهاية الموسم الماضي والمعروف بلقاء الهروب الكبير ولكن الآن الظروف اختلفت والمصائب توالت فلا رخصة آسيوية ومشاكل مع الفيفا ومع أندية خارجية ناهيك عن فضيحة مخاطبة الفيفا والإساءة للوطن وأبنائه ورموزه فبالله هل بقى لكم متسع في رياضة الوطن القادمة على التغيير؟ لا أظن ذلك.
- ما حدث لإدارة الشباب المقالة كان متوقعا بل أكثر من ذلك فأسلوب تعاملها مع قضية الحارس العويس وانتقاله لم يكن احترافيا إطلاقا وملاحقة اللاعب وإصدار بيانات والمتضمن إساءات لمنسوبي اتحاد اللعبة ومن ثم تجاوز المرجعية ومخاطبة جهات رسمية حكومية وإشغالها بأمور هي في غنى عنها كل هذا كان واضحا أنها إدارة تفتقد للعمل الاحترافي والعمل النموذجي. فالإدارة فن وإدراك وبعد نظر وليس مكاتبات وبيانات وإساءات والنتيجة صفر فلم تحصل على أي مردود مالي استفادته الإدارة من انتقال الحارس أو استمراره مع الفريق فقد خسرت الإدارة كامل القضية وخسر النادي مادياً كان هو في أمس الحاجة إليها.
- الاتفاق يترنح وقد يتكرر هذا الموسم سيناريو الموسم الماضي فالفريق يفوز في لقاء واحد أمام الفرق المهمة ثم يتدهور وينحدر مستوى الفريق بالكامل وأتمنى ألا يكون المدرب شماعة ويتم استبداله فهذه الطريقة لم تعد مجدية ويجب الوقوف على مكمن الخطأ ومراجعة نوعية اللاعبين الأجانب المحترفين وكذلك إعادة النظر في بعض اللاعبين المحليين ليعود فارس الدهنا كما عهدناه فلن تجدي الحلول الوقتية أو إعطاء إبر مخدرة لكسب عاطفة الجماهير فاليوم الوعي والإدراك أصبح أكثر نضجاً من بعض الإدارات أو دكة البدلاء ومن فيها.
- خاتمة: عندما تكون إنسانا عفويا قد تقع في مشاكل لم تتوقعها، لأن النقاء الذي بداخلك لم يتوافق مع التلوث الذي تعج به عقول بعض البشر.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.