أشير إلى ما نشر في جريدة الجزيرة ذات العدد رقم (16418) الصفحة الثالثة بعنوان: (بدء الاجتماع التحضيري لقمة العلوم والتكنولوجيا والابتكار) حيث ذكر أنه انطلقت يوم (18 ذو الحجة) 1438هـ أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري لقمة (منظمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في عاصمة جمهورية كازاخستان أستانا) حيث ناقش الوزراء وثيقة عمل المنظمة حول العلوم والتكنولوجيا والابتكار (2026) لرفعة للبحث والاعتماد من قادة المنظمة المجتمعين في القمة الإسلامية الأولى حول العلوم... التي ستنطلق انطلقت أعمالها يوم (20 ذو الحجة) وأوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي معالي الأستاذ الدكتور (يوسف العثيمين) أن هذه القمة تشكل حدثاً تاريخياً باعتبارها أول قمة من نوعها لأعضاء دول المنظمة لتكريس وتعزيز (العلوم والتكنولوجيا) نحو تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في بلدان المنظمة وأن هذه القمة تعد فريدة في طرحها وأن الدين الإسلامي هو دين عقل وفكر وعلم... الخ.
أقول إن هذه المنظمة منظمة التعاون الإسلامي منذ إنشائها هي منظمة الشعوب والأقليات الإسلامية ليس في العلوم والتكنولوجيا والعلم فقط وهذا مطلب من مطالبها التطويرية لتلاحق وتطارد العلوم وتطوراتها في جميع مناحي الحياة كذلك نجد هذه المنظمة تنتقل وتقف مع المسلمين بصفة عامة والإقليات بصفة خاصة فتقدم لهم المساعدات العينية والمشورة وتدافع عنهم في المنظمات والمحافل الدولية فكم سمعنا وقرآنا دفاعها والوقوف بجانب المسلمين (في الصومال - وبعض دول أفريقيا الأخرى مثل النيجير - السودان - كينيا وغيرهم كثر وفي آسيا - الهند - بنغلاديش) الفلبين - أندونسيا).
ونشاط هذه المنظمة لا يقتصر على المساعدات العينية أنما يمتد إلى تفعيل التنمية البشرية بالتدريب وتوفير وسائل هذه التنمية من إمكانات بشرية ومعدات وأجهزة من أجل أن يعتمد هؤلاء في هذه الشعوب على أنفسهم بعد الله سبحانه وتعالى من أجل تنمية شعوبهم وأسرهم.
ولا أدل على ذلك وقوف هذه المنظمة (مع اللاجئين الذين فروا من بطش وقتل وإحراق منازل من حكومة (ميانمار) ولجوؤا إلى (بنغلاديش) حيث تجاوز عددهم (300 ألف) فروا من (الروهنغا) حيث قتل منهم أكثر من ألف قتيل واغتصب من نسائهم أكثر من (250) امرأة وهدمت المساجد وأحرقت بسبب إسلامهم من قبل (البوذيين) الذين ساعدهم الجيش على فعلتهم التي لم تراعي لا امرأة ولا طفل ولا شيخ كبير ولا امرأة مسنة.
حيث وقفت هذه المنظمة نيابة عن هؤلاء المسلمين المستضعفين بحث المنظمات ووكالات الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي للتدخل لوقف هذه المجزرة والمحنة من قتل وتهجير وحرق وهدم من قبل حكومة (ميانمار) التي ترأسها (اونغ سان سوتشي) ومع الأسف أنها سبق وأن حصلت على (جائزة نوبل) للسلام اين السلام الذي تتصف به رئيسة هذه الحكومة.
إننا في آخر هذه المقالة نبارك لجهود هذه المنظمة وعلى رأسها أمينها (معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين). وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.
** **
مندل عبدالله القباع