* كان لجريدة الجزيرة ممثلة في رئيس تحريرها الأستاذ الكاتب: خالد المالك وبعض كتابها الأوفياء، الدور البارز من خلال مقالات نابضة بالنصح والتوجيه والإرشاد في محاولة إعادة حكام دولة قطر الشقيقة إلى جادة الصواب، بعد أن حادوا عن الطريق المستقيم ولجأوا لسياسة فرق تسد واتخذوا من دعم الإرهاب والتطرف وسيلة للوصول من خلالها إلى غايات بعيدة كل البعد عن مصلحة شعبهم وأمتهم، تسيّرهم جهات عرفت بزرع الفتن والفرقة بين الشعوب الآمنة؟
* فقد بلغ ما كتبه الأستاذ خالد المالك من المقالات في هذا الصدد منذ بداية الأزمة حتى الآن أكثر من مائة مقال كلها تنبض بالنصح لحاكم قطر ومن يسيّر سياسة بلده، وحباً في شعب قطر وأهله وحماية له من سياسة خرقاء قد تؤدي في النهاية لهوة سحيقة من الفرقة والقطيعة وانهيار شعب بأكمله، ولكن حاكم قطر ومن يندس خلفه ممن امتصوا مقدرات شعب قطر لتحقيق مقاصد وأهداف بعيدة المنال، وأصروا على عنادهم ضد إخوتهم في دول الخليج ومخالفة سياسة مجلس تعاونهم الذي وجد لجمع شملهم وكلمتهم على التعاون والحب والإخاء على كلمة سواء.
* وبلغت مقالات من أسهم بالكتابة في هذا الحدث من كتاب الجزيرة عشرات المقالات وكلها تهدف إلى توجيه حكام قطر إلى ما فيه الخير والعودة لجادة الحق فالرجوع للحق فضيلة.
* وهي عادة درجت عليها جريدة الجزيرة ومن يدير وجهتها الإعلامية والصحفية أمام أي حدث تتعرض له البلاد أو إحدى دول الخليج العربي أو إحدى الدول العربية والإسلامية الشقيقة وفاء للأخوة والغيرة الوطنية وقد منحت ورئيس تحريرها العديد من الجوائز المحلية والعربية والعالمية في هذا المجال.
* ومما يؤسف له إن هذه النصائح لم تزد حكام قطر إلا عتوا ونفوراً ومكابرة والتمادي في الترهات والآراء المخالفة للواقع السليم وخاصة بعد انكشاف دسائسهم وبذلهم الجهود في دعم الإرهاب والتطرف بطرق ملتوية وخفية ظناً منهم أنها ستبقى خافية على الآخرين من حكام وشعوب المنطقة ولكنها ظهرت واضحة للعيان كوضوح الشمس في كبد السماء، وقديماً قال الشاعر:
ومهما تكن عند امرئ من خليقة
وإن خالها تخفى على الناس تعلم
* إن المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً عندما واجهت أزمة قطر إنما واجهتها بالحكمة واستنكارها لسياسة حكامها إنما كان ذلك بدافع المحبة والغيرة والحرص عليها وعلى مصلحة شعبها الشقيق من الانزلاق في أمور لا تحمد عقباها مستقبلاً. إلا إن ذلك لم يزدهم إلا إصراراً وتعنتاً واعتبروه من قبيل التدخل في شؤونهم الداخلية واسترسلوا في غيهم يعمهون.
* إن الزيارات العديدة التي قام ويقوم بها مؤخراً حاكم قطر والتي أراد من خلالها تأييد سياسة بلاده ومسح ما علق بها من دعم للإرهاب والتطرف إنما زاده ذلك انكشافاً وتعرية أمام تلك الدول وحكامها ولما تأبه بتصريحاته وآرائه وكان كمن قال (ضربني وبكى.. سبقني واشتكى)..
* يظل صوت المملكة العربية السعودية ممثلاً في شخص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عالياً مدوياً بالحق داعياً للخير وإلى وحدة وتماسك الصف الخليجي والعربي في وقت نحن أحوج ما نكون لذلك.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل..
** **
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية - نائب رئيس النادي بالطائف / سابقاً