محمد المنيف
استبشر الأدباء والمثقفين عامة والتشكيليين على وجه الخصوص باعتبار أن الفن التشكيلي يعد رافدًا من روافد الثقافة استبشارًا واستشرافًا لمستقبل الثقافة بعد أن أعلن عن صدور قرار رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للثقافة معالي وزير الثقافة والإعلام د. عواد العواد بتعيين المهندس أحمد بن فهد المزيد رئيسًا تنفيذيًا للهيئة، ومصدر هذا الاستشراف يأتي للثقة التي منحها معاليه للمهندس أحمد، عودًا إلى ما تحمله سيرته الذاتية من خبرات متعددة سيكون لها أثرها في تشكيل جسد الهيئة ووضعها على مسارها الذي يؤمل فيه الجميع.
ومع أن التشكيليين ما زالوا يتلمسون أو ينتظر المهام المنوطة بهذه الهيئة فإنهم أكثر تفاؤلاً وسعادة بأن يكون لهم دورًا الحراك الذي يحقق لهذا الفن ما يصبوا إليه الجميع، وبهذه المناسبة فقد تبادل التشكيليون مشاعر السعادة مؤطرة ومعطرة بالآمال الكبيرة مع دعواتهم للمهندس أحمد بالتوفيق في هذه المهمة الوطنية الكبيرة التي تمثلها الثقافة أحد عناوين حضارة الوطن بتنوع مشاربها من مسرح ومعرض كتاب وأندية أدبية وفنون بصرية بفروعها الفنون التشكيلية والخط العربي التصوير الفوتوغرافي والمسرح تعد إرثا هاما نجزم أن المهندس أحمد قادر أن يهندس هذه المكونات الإبداعية ويضعها في إطار واحد تتحرك مجتمعة تحقق الأهداف وتبرز وجه الوطن الثقافي والفكري، فالمملكة اليوم تختلف عن مراحل مضت من حيث كثافة المبدعين والانفتاح على إبداعات العالم والحراك المتميز الذي أوصل كل مشارب الثقافة السعودية إلى العالم منافسة وليست مبتدئة.
إن في إنشاء أو تأسيس هذه الهيئة التي طال انتظارها وتحققت في الوقت المناسب ما يضيف ويضفي خطوة جادة في مجال الإبداع يتوازى مع طموحات الوطن ورؤية (2030) التي أخذ الجميع على عواتقهم التفاعل معها والسير مع إستراتيجيتها كل في مجاله، إضافة إلى أن الواقع اليوم فيما يخص الفنون التشكيلية أصبح يعج بالمبدعين والمبدعات الرواد والمؤهلين والمواهب يسهمون بشكل متواصل في أن يكون لهذا الفن ما يحلم به المنتسبون إليه التي برزت عطاءاتهم في الكثير من ملامحها.
أخيرا ندعو الله للمهندس أحمد المزيد ولهيئة الثقافة التوفيق والتهنئة لكل المبدعين في بلادنا الحبيبة.