«الجزيرة» - الاقتصاد:
اختتم وفد صندوق الأوبك للتنمية الدولية «أوفيد» برئاسة المدير العام سليمان جاسر الحربش مهمة رسمية رفيعة المستوى في واشنطن العاصمة لحضور اجتماعات الخريف 2017 لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي عقدت هذا العام خلال الفترة ما بين 11 إلى 15 من شهر أكتوبر الجاري. حيث يجتمع كل عام محافظو البنوك المركزية ووزراء المالية والتنمية وكبار مسؤولي القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى ممثلي الأوساط الأكاديمية وغيرهم من المراقبين والصحفيين لمناقشة القضايا الاقتصادية موضع الاهتمام العالمي، ومنها آفاق الاقتصاد العالمي، الأسواق المالية العالمية، فضلاً عن التنمية الاقتصادية الدولية ومدى فعالية المعونات في استئصال الفقر والتي عليها يتم اتخاذ قرارات كيفية التعامل مع القضايا النقدية الدولية الراهنة.
ويتصدر هذا الحدث السنوي اجتماعات اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية التابعة لصندوق النقد الدولي واجتماعات لجنة التنمية المشتركة بين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي يُدعى إليها «أوفيد» مع مؤسسات التنمية الأخرى، لاستعراض ما تحقق من تقدم بشأن كافة القضايا المتعلقة بالتنمية الدولية وبحث وتبادل الآراء حول قضايا التنمية المهمة والموارد المالية اللازمة لتشجيع التنمية الاقتصادية.
وأثناء المهمة، وقع الحربش اتفاقيات قروض جديدة قيمتها 116 مليون دولار على هامش الاجتماعات مع ممثلي سبع بلدان شريكة لدعم العدد من المشاريع التنموية. كما وقع الحربش اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات مع دولة أنتيغوا وبربودا لتحديد إطار لتعاون «أوفيد» مع القطاع الخاص.
وتضمنت الاتفاقيات الموقعة: بليز: 12 مليون دولار، مشروع استبدال جسر هولوفر، ويسعى هذا المشروع إلى تشييد جسر طوله 147م غرب مدينة بليز، وهي منطقة اقتصادية مهمة للسياحة والأنشطة الصناعية والزراعية. ومن المتوقع أن يستفيد من هذا المشروع نحو 70 ألف شخص.
الصين: 30 مليون دولار.. جامعة زينجيي، يهدف هذا المشروع إلى معالجة نقص مرافق التعليم العالي في مقاطعة جويزهو من خلال تشييد بنية تحتية إضافية في جامعة المقاطعة. ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في استيعاب نحو 3800 طالب إضافي.
ليسوتو: 14 مليون دولار، شبكة الإمداد بالمياه في ماسيرو، يعنى هذا المشروع بتركيب خطوط أنابيب جديدة وغيرها من البنية التحتية اللازمة لنقل وتوزيع المياه في المناطق شبه الحضرية في العاصمة ماسيرو لتوفير إمدادات المياه لسكان المدينة المتنامية، ومن المتوقع توفير مياه الشرب الآمنة لنحو 120 ألف شخص. موريتانيا: 18 مليون دولار، مزرعة الرياح لتوليد الكهرباء في بولانوار يستهدف هذا المشروع تعزيز التنمية الاقتصادية من خلال توفير وسائل فعالة لإنتاج الطاقة الكهربائية بتكلفة أقل، حيث سيتم تشيد مزرعة رياح مكونة من 39 مولد بقدرة 102 ميجاواط في منطقة بولانوار، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على تلبية الاحتياجات المحلية المتنامية للكهرباء في موريتانيا وتصدير الفائض.
نيكاراغوا: 10.5 مليون دولار، مشروع إدخال خدمات الكهرباء إلى المناطق الريفية على ساحل البحر الكاريبي (المرحلة الثانية)، يستهدف هذا المشروع توفير خدمات الطاقة الحديثة للمجتمعات النائية التي تقع خارج شبكة الكهرباء الوطنية في المناطق الريفية الفقيرة، الأمر الذي من شأنه أن يعمل على تشجيع الأنشطة المدرة للدخل وتحسين مستويات المعيشة لأكثر من 33 ألف شخص. سيريلانكا: 18 مليون دولار، تنمية كالو جانجا (قرض إضافي)، يستهدف هذا المشروع تشييد خزان للمياه لتوفير المزيد من إمدادات المياه للاستهلاك المحلي في الأغراض المنزلية وري المناطق الزراعية، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على زيادة المحاصيل فضلاً عن تحسين المؤشرات الصحية لقاطني مناطق المشروع.
وسوازيلاند: 14 مليون دولار، مستشفى الإحالة الوطني، يهدف هذا المشروع إلى تحسين كفاءة وجودة خدمات الرعاية الصحية في سوازيلاند من خلال بناء وتجهيز مستشفى بسعة 250 سريراً فضلاً عن عيادة خارجية وسكن للموظفين، ومن المتوقع أن يقدم المرفق الجديد خدماته لنحو 1.3 مليون نسمة، والحد من الحاجة إلى إرسال المرضى لتلقي العلاج في الخارج.
كما التقى مدير عام «أوفيد» بوزيرة المالية في إندونيسيا سري مولياني إندراواتي، وأطلع الحربش الوزيرة على نشاطات أوفيد الأخيرة وناقش دورها الحالي كنائبة لرئيس المجلس الوزاري لمنظمة أوفيد. وأكدت الوزيرة حضورها الاجتماع الوزاري العام المقبل كرئيس للمجلس. كما اجتمع المدير العام مع أبو المال عبدالمغيث وزير المالية في بنغلاديش لمناقشة مهمته القادمة إلى دكا حيث سيوقع اتفاقية قرض للقطاع العام بقيمة 30 مليون دولار لمشروع جسر بايرا ويشارك في عدد من اجتماعات رفيعة المستوى.
وحضر وفد «أوفيد» أيضاً اجتماعات وزراء مجموعة الـ 24 ولجنة التنمية. وتم عقد عدة اجتماعات ثنائية لمراجعة تعاون «أوفيد» مع مؤسسات التمويل الدولية الأخرى والبلدان الشريكة، وتحديد المعاملات المحتملة للقطاع الخاص وتمويل التجارة. كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين مجموعة التنسيق العربية ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم. وتهدف مذكرة التفاهم إلى دعم التعاون لتمويل عدد من المشاريع في مختلف القطاعات.