علي الصحن
في الـ19 من سبتمبر الماضي أصدر معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة (15) قراراً وصفت بالتاريخية، وهي قرارات من شأنها أن تحدث نقلة نوعية مادية في الرياضة السعودية، وتقودها إلى فضاءات أرحب وتضمن لها نجاحات أوسع، وتجعل لها موضع قدم مستمر في المنافسات العالمية.
إثر ذلك تواصلت قرارات الهيئة وتزامنت معها قرارات هامة للاتحاد السعودي لكرة القدم، وبدا للجميع أن معالي الأستاذ تركي آل الشيخ يسير في عمله على خطين متوازيين لا يصطدمان ولا يتأثر أحدهما بالآخر، خط الإصلاح ومعالجة أخطاء الماضي، ومعاقبة المتجاوزين، وخط التطوير وإعادة الهيكلة ورسم خطط مختلفة تدفع بالرياضة السعودية بألعابها ومسؤوليها ولاعبيها إلى الأمام، خطط تكافئ الناجح وتعاقب المسيء المخطئ، وتضع حداً لسلسلة المشاكل والأخطاء التي ساهمت بشكل مباشر في تعطيل مسيرة الكرة السعودية، وعرقلة خطط القائمين عليها.
عودة إلى قرارات الـ19 سبتمبر التي يمضي عليها اليوم (30) يوماً، وفيها صدرت عدة توجيهات نصت على ضرورة الرفع والبدء في العلاج والإصلاح خلال (30) يوماً وهو ما تضمنته الفقرات التالية ضمن حزمة القرارات التاريخية:
(6 - بناء على ما رفعه رئيس الاتحاد السعودي من تراكم مكافآت الحكام فقد وجه معاليه بتشكيل لجنة لوضع الحلول خلال شهر من تاريخه/ 9- تشكيل لجنة لحصر المنشآت المتعثرة والمشاريع المتأخرة ومسببات ذلك والآلية المناسبة لمعالجتها خلال ثلاثين يوماً. / 10- تشكيل لجنة للتحقيق في تسليم بعض المنشآت دون اكتمال أعمال أو ترسية عقود الصيانة وسيتم العمل على ذلك خلال شهر من تاريخه. / 12- تقديم دراسة خلال مدة لا تتجاوز (30) يوماً حول تحسين بيئة الملاعب وترقيم المقاعد وربطها بالتذاكر الإلكترونية).
اليوم ينتظر الشارع الرياضي برمته ما أسفرت عنه الدراسات وتسمية اللجان والبدء الفعلي في العمل، ينتظر حلحلة أمور أسهمت بطريقة أو بأخرى في ضعف المنافسة، وتدني نسب الحضور الجماهيري، ومشاكل في عقود المشاريع والصيانة وقفت أمام طموحات وآمال منسوبي عدد من الأندية.
من الواضح أن معالي رئيس الهيئة لم يأت لتقديم حزمة وعود، بل جاء ليعمل ويبني من قراراته واقعا في المشهد الرياضي.. ومن المؤكد أيضاً أن التحقيقات والمحاسبة لن تتجاوز من يقصر في أداء عمله في إدارته أو لجنته أو ملعبه، أو يتكاسل عن تنفيذ المهام المنوطة به، بما يؤدي إلى عدم إنجاز قرارات الهيئة في وقتها المحدد.
مراحل.. مراحل
- الهلال إلى نهائي دوري أبطال آسيا، وفي مباراة أمس الأول لم يظهر الفريق بالشكل الفني المطلوب، واكتفى بالتعادل مع بيروزي، ولعل لدياز ولاعبيه العذر فالتوقف الطويل عن أجواء المباريات وضح تأثيره على الفريق، كما أن وجود عدد من اللاعبين المهددين بالإيقاف والغياب عن النهائي، أثر على أدائهم وأدى إلى اللعب بتحفظ زائد نوعا ما، فضلاً عن أن الفوز الكبير في لقاء الذهاب له دوره وتأثيره على اللاعبين بكل تأكيد.
- (ما فات ما مات) عبارة قوية لرئيس هيئة الرياضة لها مدلولاتها، فالحقوق والعقوبات لا تسقط بالتقادم، وكل متجاوز لن يفلت، والقانون لا يستثني أحداً ولا يميز بين ألوان الأندية.
- ناديان سعوديان فقط في دوري أبطال آسيا، والسبب الرخصة، أمر محزن يعكس واقع الأندية، ويؤكد ضرورة العمل على حل كل المشاكل وبالذات المالية التي كشفتها شروط الرخصة والجمعيات العمومية الاستثنائية بجلاء منقطع النظير.
- الأخضر في المونديال.. والأزرق في نهائي آسيا.. كرتنا بخير.
- أخطاء بعض المسؤولين التي تم كشفها مؤخراً مخجلة، ولم يكن أي منتسب للوسط الرياضي يتمنى أن يسمع عنها، ولكنها حدثت للأسف.
- يجب على إدارة الهلال وجهازه الفني البدء من الآن في البحث عن لاعب قلب دفاع مميز (محلي أو أجنبي) ليشارك بجانب هوساوي وجحفلي.
- التعيينات الأخيرة في الاتحادات الرياضية وضعت الرجل المناسب في المكان المناسب.