سعد الدوسري
حين نتواجد بقوة في مؤسسة مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، والتي تتخذ من عاصمة النور «باريس» مقراً لها، فإننا سنكون قد قطعنا شوطاً مهما في التعريف بتجربتنا الحضارية والثقافية والفنية، لكونها مقراً دولياً لنشر البرامج الثقافية، والتعريف بها، من قبل أعضاء يمثلون دول العالم. وربما لا يعجب هذا الرأي أولئك الذين لا يراهنون على المؤسسات الدولية المنطوية تحت الأمم المتحدة، بسبب التداخل بين السياسي والثقافي الحضاري. وإن يكن، علينا أن نعزز حضورنا، وألا نتخذ من هذا الأمر معوقاً للبدء في مشروعنا الإعلامي الخارجي.
لقد ألمحتُ إلى دور الترجمة في مثل هذا المشروع، وكيف أنه ظلَّ دوماً غائباً. وبغيابه، فإننا لن نتمكن من التواصل مع الانجليزي والروسي والفرنسي والاسباني والصيني. ولو خفضنا الآمال كثيراً إلى الحد الأدنى، إلى اللغة الانجليزية فقط، فسنجد أن الأعمال التي تمت ترجمتها للإنجليزية تُعدُّ على أصابع اليد. ثم بعد ذلك، نتساءل:
- لماذا لا يعرفنا الآخر، ونحن نعرفه تماماً؟!
في تجارب شبابنا وشاباتنا، صناع الأفلام السعوديين، صارت الترجمة الانجليزية لأفلامهم حاضرة وبشكل مميز. ولهذا السبب، نجد أفلامنا اليوم مقدَّرة في الكثير من المهرجانات الدولية، بل وتمكنت من المنافسة والفوز، وهذا ما نحتاجه للنتاجات الإبداعية الأخرى.