مسقط - موفد «الجزيرة» - أحمد العجلان:
أكد الهلال تأهله وثبت أقدامه طرفا أول في نهائي دوري ابطال آسيا بعد تعادله الإيجابي مع مضيفه بيروسبوليس « بيروزي « الإيراني بهدفين لمثلهما في إياب نصف نهائي المسابقة الذي جمعهما البارحة في العاصمة العمانية مسقط مستفيدا من فوزه الكبير ذهابا في ابو ظبي برباعية نظيفة.. سجل هدفي الهلال نجمه السوري عمر خربين، فيما سجل لبيروزي غودوين منسا.
في هذه المباراة لم يكن الهلال هو الهلال الذي تعرفه جماهير الكرة فقد قدم مستوى متوسطا أو اقل من ذلك، وبدا الإرهاق واضحا على أغلب لاعبيه، في حين ظهر الفريق الإيراني بشكل مغاير تماما عما كان عليه في الذهاب وحاول كثيرا إحداث مفاجأة بكسر حاجز الرباعية لكنه فشل في ذلك.
لعب الأرجنتيني رامون دياز مدرب الهلال منذ البداية بطريقة جديدة لم يعتد اللعب بها والمتمثلة بـ 3-2-3-2 بوجود 3 مدافعين ثابتين « هوساوي وجحفلي والحافظ، وأمامهم ظهيرا الجنب الوهميين « البريك والشهراني « اللذان يساندان الوسط كثيرا وأمامهما ثلاثي الوسط ميليسي والفرج وسالم، وامامهم الثنائي ادواردو وخربين ، وخلفهم جميعا الحارس عبد الله المعيوف ، ولم يظهر الفريق الهلالي بمستواه المعهود بل لم يكن قريبا من مستواه في الذهاب وربما كان للنتيجة الكبيرة التي أودعها ذهابا دور في ذلك.
وفي المقابل لعب مدرب بيروزي برانكو بطريقة لعب تميل للهجوم كثيرا لكون الفوز بنتيجة كبيرة هو الأمل الوحيد لفريقه، واختار لتنفيذها: علي رضا ومحرمي وحسيني وشجاعي وأنصاري وكمال وأميري ونديهي ومسلمان وعلي بور وغودين منساه ، وقدم شوطا أول اكثر حماسا وقوة مما كان عليه في مواجهة ابو ظبي لإحساس لاعبيه ان الفوز ولا شيء غيره وبكم من الأهداف هو ماسيعيدهم للمنافسة.
المباراة بدأت هادئة وانحصر اللعب في دقائقها الأولى وسط الميدان، ولم تشهد أول ربع ساعة خطورة تذكر سوى مرتين لصالح الهلال من كرة تبادلها اكثر من لاعب ووصلت لسالم سددها بجوار القائم «3»، ثم كرة اخرى من ركلة زاوية سببت نوعا من الخطورة.
بيروزي يتقدم
وبعد انقضاء ربع ساعة بدأ الفريق الإيراني يظهر وشن هجمة خطرة عن طريق انصاري أبعدها البريك «15» ثم هجمة ثانية وسط ربكة دفاعية هلالية أنهاها غودوين مينساه برأسه هدفا لفريقه «16» .
هذا الهدف زاد حماسة لاعبي بيروزي الذين حاولوا اضافة هدف ثان عبر مجموعة من الهجمات كانت أبرزها وأخطرها انطلاقة انصاري من الجهة اليسرى لفريقه وتحويله الكرة لغودوين الذي سددها برأسه بجوار القائم «19» .
هدأ اللعب قليلا وعاد لوسط الملعب وسط محاولات متبادلة، وإن كانت محاولات الهلال أكثر بغية التعديل وهو ماحدث فعلا.
الزعيم يعدل النتيجة
فمن إحدى المحاولات، ومن هجمة مرتدة من وسط الملعب وصلت الكرة للفرج المتقدم وقبل أن يتمكن منها تعرض لإعثار من مدافع إيراني لم يتردد الحكم العماني في احتسابها ركلة جزاء صريحة «29» تقدم لها عمر خربين ونفذها بطريقة فنية بديعة وهدوء اعصاب هدف التعادل، وهو الهدف الرابع له في شباك بيروزي.
الهدف الهلالي أحبط كثيرا من عزيمة الإيرانيين الذين بات عليهم تسجيل كم أكبر من الأهداف إن ارادوا التأهل، لتمضي بقية الدقائق بلاخطورة تذكر وتنتهي الحصة الأولى بالتعادل بهدف لمثله.
الحصة الثانية بدأت بشكل أقوى من سابقتها وكاد الهلال يتقدم مبكرا عندما تقدم ادواردو وسدد كرة اعتلت العارضة بقليل « 47 « ، رد عليه علي بور بتسديدة مماثلة «49» ثم هجمة وتسديدة هلالية عن طريق ادواردو، وأجرى دياز تبديلا فنيا بإخراج البريك وإشراك الزوري وتحويل الشهراني للجهة اليمنى.
بيروزي يتقدم ثانية
ووسط هدوء هلالي نجح الفريق الإيراني في التقدم ثانية عن طريق غودين منساه الذي سدد كرة زاحفة وسط فرجة الحافظ الذي كان بجواره «61» .. وبدأ مدرب بيروزي استخدام أوراقه البديلة وأعاد فريقه للأفضلية مجددا والتي استمرت دقائق، قابله دياز بتبديل ثان بادخال الخيبري بديلا عن جحفلي في محاولة لتعزيز وسطه.
خربين يعدل النتيجة للهلال
الهلال الذي لم يكن بأفضل حال رفض الاستسلام وحاول كثيرا هز الشباك ثانية وتحقق له ذلك عن طريق هدافه عمر خربين الذي تلقى كرة مميزة من سالم لم يجد صعوبة في تسجيلها هدفا ثانيا للهلال وله وخامسا في شباك بيروزي «75».
هذا الهدف انهى آمال الإيرانيين تماما وأراح الهلاليين لتتحول بقية الدقائق للهدوء بعد اقتناع الفريقين بالنتيجة التي أكدت تأهل الزعيم الآسيوي طرفا اول في نهائي الكأس الذي سيقام ذهابه في 18 من نوفمبر المقبل في الرياض وإيابه في 25 منه في الصين أو اليابان.