«الجزيرة» - ناصر السهلي:
كشفت مناقشات ورشة العمل التي عقدت حول مبادرة «التربية البدنية المعززة لصحة الطالبات» عن وجود 315 خريجة من جامعة الأميرة نوره قسم تغذية ولياقة بدنية يمكن الاستفادة منهن في تدريب وتدريس مادة التربية البدنية، كما أفصحت خطة وزارة التعليم المعروضة ضمن الورشة عن 17655 معلمة تربية أسرية يمكن تأهيلهن للتدريب على النشاط البدني مؤقتاً إضافة إلى مهامهن.. 9 آلاف منهن في المرحلة الابتدائية و8655 في المرحلتين المتوسطة والثانوية.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي افتتحها معالي نائب وزير التعليم د. عبدالرحمن بن محمد العاصمي وحضرها وكيل الهيئة العامة للرياضة للتخطيط والتطوير، رئيس الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان ووكيل التعليم للبنات د. هيا بنت عبدالعزيز العواد، وعمداء كليات التربية بالجامعات السعودية، ومسؤولين ومسؤولات من الجهتين، واستمرت ثلاث ساعات شهدت محاور آلية تدريب المعلمات، وإقرار دبلوم التربية البدنية في الجامعات، وتأهيل المعلمات الراغبات التحويل لتخصصات التربية البدنية عبر إخضاعهن لبرامج تأهيلية متخصصة.
إلى ذلك شدد معالي نائب وزير التعليم د. عبدالرحمن العاصمي على أهمية تكامل الأدوار بين الجهات المشاركة، واستعراض خطط الوزارة الاستراتيجية نحو إقرار التربية البدنية في مدارس البنات وطرق تدريسها بعد إضافتها للخطة الدراسية كمقرر دراسي بدءًا من العام المقبل.
وأوضح العاصمي أن لدى الوزارة خططًا طويلة المدى ومتوسطة، لتحقيق أهداف هذا المشروع كاستحداث دبلوم التربية البدنية في الجامعات السعودية، وأخرى قصيرة المدى تركز على إخضاع منسوبات التعليم لدورات قصيرة مكثفة في التربية البدنية، وحصول بعض المعلمات على جرعات تدريبية لتدريس المقرر.
بدورها أكدت وكيل الهيئة العامة للرياضة للتخطيط والتطوير ورئيس الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان على العمل التكاملي بين وزارة التعليم والهيئة العامة للرياضة بما يخدم البرامج التي يمكن أن تحقق تقدماً إيجابياً ملموساً يعزز الجوانب الصحية للطالبات والمعلمات في المدارس.
وقالت الأميرة ريما: «إن رسالتنا في الهيئة ووزارة التعليم مشتركة في أهمية تعزيز الوعي الصحي البدني للطالبات في كافة مراحل التعليم، وأهمية التأسيس الصحي السليم للفتاة السعودية».
وأوضحت الأميرة ريما أن ورشة العمل استعرضت استراتيجية الهيئة في تطبيق الرياضة المدرسية بما يضمن نشر الوعي الصحي وتحويله إلى ممارسة عملية بين صفوف الطالبات في المدارس، كما استعرضت أبرز ملامح الخطة الاستراتيجية للشراكة مع وزارة التعليم، والجهات ذات العلاقة مشيرة إلى أن شراكة الهيئة العامة للرياضة مع التعليم ستكون قوية في هذا الاتجاه، وستضع الهيئة كافة إمكاناتها لمساعدة الجامعات والمدارس على تحقيق هذه المبادرة.
ووصفت وكيل الهيئة العامة للرياضة للتخطيط والتطوير جلسات المناقشة التي تضمنتها ورشة العمل، بحضور مسؤولي ومسؤولات وزارة التعليم وعمداء كليات التربية في الجامعات بالإيجابية، مشيدة في ذات الوقت بخبرات الأكاديميين المشاركين في الورشة وارتباطهم الوثيق بالبرامج التربوية والتعليمية.
من جهتها أبانت وكيل التعليم للبنات د. هيا العواد أن جميع العروض والمبادرات التي تم استعراضها في الورشة كانت جيدة خاصة ما يتعلق بجوانب البرامج والدورات التدريبية، وتصميم الحقائب المخصصة لذلك مما تحتاجه كثير من المدارس، وهي بإذن الله محل اهتمام مسؤولي وزارة التعليم ومتخذي القرار، مؤكدةً أن الهدف الاستراتيجي من مبادرة التربية البدنية المعززة لصحة الطالبات هو تعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية في المجتمع.