«الجزيرة» - علي بلال:
أكد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الدكتور الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل على الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله- في تفعيل رؤية المملكة 2030 التي تخدم الوطن والمواطن. وقال الدكتور أبا الخيل في كلمته التي ألقاها خلال افتتاحه أمس فعاليات منتدى الشراكة المجتمعية في مجال البحث العلمي الخامس بعنوان «الأدوار التكاملية لمؤسسات المجتمع لتحقيق رؤية المملكة 2030» في قاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري بمبنى المؤتمرات، قال: إن رؤية المملكة 2030 وبرنامجها التحول الوطني 2020 رؤية علمية شرعية اقتصادية اجتماعية سياسية وطنية عالمية تنطلق من معالم ودعائم وثوابت وقيم وأخلاقيات هذا الدين العظيم، وهي من الخطط الطموحة المستقبلية والرؤى المباركة التي تحتاج إلى عمل جاد وبناء صادق مخلص دون كلل أو ملل مما يحقق أهدافها ويجعل نتائجها على أرض الواقع غضة طرية يستفيد منها المواطن في كل وقت وحين, ولذلك جاء الدور الريادي والطريق الواضح من جامعة الإمام لتسهم إسهامًا كبيرًا في كل ما يعنى بهذا الجانب ويكون محققًا في الأفكار والأذهان قبل أن يكون على أرض الواقع وذلك من خلال أعمال وجهود متنوعة ومتعددة.
وأضاف معاليه أن الجامعة بكافة وحداتها ومعاهدها ومراكزها وكراسي البحث فيها ومناشطها وبرامجها وفعالياتها وملتقياتها ومنتدياتها وورش العمل لن تردد في كل ما يخدم الدين والوطن ويحقق تطلعات ولاة الأمر حتى أصبحت المملكة ومؤسساتها التعليمية والبحثية مطمعاً لكافة المهتمين بهذا الشأن سواءً القطاعات الخاصة أو العامة على مستوى العالم، مشيراً إلى أن مواضيع المنتدى ستكون لبنة واضحة وانطلاقة صائبة نحو تحقيق المأمول والوصول إلى نتائج واضحة؛ لأن المستهدف منه عناصر ووجهات متعددة ومؤسسات عامة وخاصة من القطاعين الحكومي والأهلي، وستثري أهداف ورؤية ورسالة ومحاور المنتدى وستخلص إلى نتائج وتوصيات ليست حبراً على ورق، بل سيستفاد منها وستطبق على أرض الواقع.
من جانبه اكد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس اللجنة التنظيمية للمنتدى الدكتور محمود بن سليمان آل محمود في كلمته أن البحث العلمي في المملكة واكب المتغيرات والنقلات النوعية التي تشهدها المملكة بفضل الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لهذا المجال، مشيرا إلى أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من خلال هذا المنتدى استطاعت أن تعزز مكانتها العلمية والبحثية في الأوساط الأكاديمية بما يحقق مرتكزات رؤية المملكة 2030م.
وقال معالي رئيس دائرة التعليم والمعرفة وعضو المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي الدكتور علي بن راشد النعيمي في كلمة المشاركين، إن المنتدى يستهدف الأدوار التكاملية لمؤسسات المجتمع لتحقيق رؤية المملكة 2030 هذه الرؤية التي بمنزلة مشروع لحفظ أمن المنطقة بأكملها ليس على مستوى المملكة فقط وإنما على مستوى دول الخليج والوطن العربي، داعياً الجميع والأكاديميين بصفة خاصة إلى العمل على تحقيق أهداف الرؤية وأن نكون بمنزلة الصف الدفاعي عن الوطن وتحمل المسؤوليات الوطنية تجاه وطننا خدمة لديننا الحنيف.
وأوضح معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، أن المدينة عملت على دعم ثلاثين مبادرة ضمن برنامج التحول الوطني 2020 المنبثقة عن رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى تعزيز إجراء البحوث ذات المستوى العلمي الرفيع من خلال تطوير مستوى الشراكات البحثيّة مع الجامعات والمؤسّسات البحثيّة العالميّة الرائدة إلى جانب إعداد القادة التقنيين حيث قدمت المدينة مبادرة صُمّمت لبناء مهارات البحث والتطوير وصقلها لدى القادة الناشئين لتمكينهم من الالتحاق بأفضل الجامعات في العالم ولمواصلة دراساتهم العليا دون عوائق، مشيرا إلى أن رؤية المملكة 2030 ستعمل على نقل اقتصاد المملكة إلى اقتصاد قائم على المعرفة، كما ستعمل الرؤية على بناء القدرات الوطنية لتخدم الوطن وتجعلها في مصاف الدول المتقدمة.
وأوضح معالي رئيس ديوان المظالم الدكتور خالد بن محمد اليوسف، أن الديوان عمل على تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال وضع البرامج التي تنبثق منها إلى واقعٍ في القضايا والإجراءات الإدارية، وأكد أهمية التواصل بين الجهات الحكومية وتحقيق الشراكات الاستراتيجية مع مختلف الجهات الحكومية والجامعات، بما يحقق التعاون الإداري والتنظيمي في سبيل حفظ الحقـوق ورد المظـالم، ويؤدي رسالة ديوان المظالم بأسلوب أمثل، مؤكدًا أنه تم تدريب أكثر من 500 ألف موظف حكومي عن بعد وتأهيلهم لتطبيق مبادئ إدارة المواد البشرية بهدف التأكد من أن موظفي القطاع العام يمتلكون المقومات والمهارات اللازمة وهو هدف استراتيجي لتحقيق رؤية 2030.
وقال معالي نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي إن المملكة بدأت توجهها نحو مجتمع قائم على المعرفة منذ إعلان رؤية المملكة 2030، مؤكدة على سد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل من خلال تخصيص ستة مليارات ريـال لتطوير ودعم البحث العلمي في الجامعات التي أعلن عنها معالي وزير التعليم مؤخراً بهدف دعم الجوانب الاقتصادية للجامعات والاستعانة بمؤسسات وشركات دولية تمتلك الخبرة والأدوات اللازمة لنجاح تسويق المنتجات الجامعية، مشيرا إلى أن الوزارة عملت على إعداد نظام الجامعات الجديد الذي يقسمها إلى جامعات بحثية وجامعات تطبيقية وجامعات طبية مما سيسهم في تخفيض اعتماد الجامعات على ميزانية الدولة وسيدفعها إلى إيجاد مصادر تمويل جديدة، منوهاً إلى أن المسؤولية الملقاة على عاتق الجامعات تجاه الرؤية مسؤولية كبيرة.