أحمد المغلوث
كنت أشاهد لقطات حزينة ومؤلمة لمجموعة من المسلمين الروهينغا الهاربين من الظلم والمعاناة والتصفية في وطنهم مينمار وهم يعبرون المياه الآسنة بحثا عن طوق نجاة أو لقمة عيش وجرعة ماء وأمان. ونفس الشيء حدث للعديد من الملايين الهاربين من ويلات الحروب وفي مختلف دول العالم ومنذ قرون.. فكل الناس وفي كل مكان يسعون دائما للبحث عن المكان الأمن والمناسب للعيش في أمن وسلام. وجميعنا كمسلمين نذكر جيدا دعاء نبي الله إبراهيم عليه السلام لمكة ربه أن يجعلها بلدا آمنا ,فاستجاب الله تعالى دعاءه وخلع على أهلها والوافدين إليها والعاكفين فيها ثوب الطمأنينة والعافية: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا} فمن الله عليهم بما سأله نبيه إبراهيم وامتن عليهم في قوله تعالى: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً} وهكذا باتت مكة وما حولها بل كل هذه الأرض الطيبة التي وحدها المؤسس طيب الله ثراه الملك عبد العزيز ومن بعده أبناؤه الملوك وحتى اليوم والوطن ينعم بالأمن والاستقرار في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بل إن من أهم الأشياء التي يبحث عنها كل مواطن في العالم أن يجد أنه أمن على نفسه وأفراد أسرته. لذلك يعتبر الأمن هو منتهى الغايات والآمال طلبا للسلامة والحياة الكريمة. وبلادنا التي اهتمت ومنذ مرحلة التأسيس بنشر الأمن في كل مكان في المدينة والقرية والهجرة وحتى في قلب الصحراء. فكان الأمن هم القيادة. بل وحتى المواطن نفسه بات رجل الأمن الأول كما قال عنه الأمير الراحل نايف بن عبد العزيز فجمعينا كمواطنين عيونا حادة وبات الجميع الكبار والصغار في هذا الوطن العزيز يقتفون أثر القيادة ورجال أمنها في جعل الأمن همهم ودبدنهم. وأنه لولا هذا الأمن الشامل المشرق نوره على الوطن ماتوحدت ولا ارتبطت تحت نور هذه الشمس المشرقة بالخير والعطاء. وما جادت كنوز أراضيها بخير الوطن. وما كان لهذا الخير قيمة ومنفعة لولا أمن الوطن واستقراره وسعادة مواطنيه والمقيمين فيه وهم ينعمون بهذه الخاصية العظيمة التي تميزت بها أرضنا الطيبة وأثارت بالتالي الأعداء. الذين يحاولون جاهدين اللعب بأمنه والنيل من مكتسباته بأقاويل وترهات. ونشر الأكاذيب.في مختلف الوسائل وعلى الأخص وسائل التواصل الاجتماعي أو الإعلام الجديد. الذي بات متاحا لكل من هب ودب. بل راح البض ومن خلال حقده على وطننا في نشر أشياء غير معقولة عن جوانب مختلفة عنه وعن قيادته.. ومواطنيه. ومن آلياتهم وأساليبهم نشركل ما يشكك في قيمنا وأمننا وطاعة ولي أمرنا وذلك من خلال التغريدات المدسوسة والمغلفة بأرواق سلوفان مدفوعة أثمانها. ومعروفة لكل حصيف مصدرها حتى ولو تستروا خلف الغيرة على الوطن. لكنهم حريصون على بث حقدهم وسخطهم على قيادة الوطن ورجاله وحتى مواطنيه والمؤسف حد الحزن أنك تجد من يسارع في ترديد ما يقال هنا أو يكتب هناك كونه حقيقة مسلمة مع أنها مجرد إشاعة أضيف إليها شيئا من توابل الحقد والكراهية وتشويه الوطن.. ولكنهم واهمون ولا يعون أن الوطن ومواطنيه لحمة واحدة ويدا واحدة قوية تضرب بيد من حديد كل من يحاول المساس بأمنه واستقراره أو زعزعة طمأنينته التي يعيش فيها بسعادة وسلام..
تغريدة : إذا أخذنا المعلومة من غير مصدرها. فإننا نشبه من يستعمل الأوراق المزيفة..؟!