جدة - واس:
رفع أعضاء الجمعية العامة لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية شكرهم وتقديرهم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لاستضافة المملكة العربية السعودية لأعمال الدورة الخامسة للجمعية العامة لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية.ونوهوا في برقية شكر رفعوها لخادم الحرمين الشريفين بمناسبة اختتام أعمال الدورة الخامسة للجمعية العامة لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية التي عقدت في مقر منظمة التعاون الإسلامي بجدة، بالدعم غير المحدود الذي تحظى به الوكالة منه -أيده الله- وما تشرف به اجتماعهم من رعاية واهتمام مما كان له أكبر الأثر لدى الجميع وأسهم في إنجاح وإنجاز أعمال الدورة على أكمل وجه. وأعربوا عن بالغ شكرهم وتقديرهم للمملكة العربية السعودية على الحفاوة وكرم الضيافة التي قوبلوا بها، متمنين لخادم الحرمين الشريفين موفور الصحة، ولشعب المملكة دوام التقدم والازدهار في ظل قيادته الرشيدة.
وكان قد أعلن معالي وزير الثقافة والإعلام رئيس المجلس التنفيذي لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية «إينا « الدكتور عواد بن صالح العواد عن تحويل وكالة الأنباء الإسلامية «إينا» إلى اتحاد لوكالات الأنباء في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وذلك تطبيقاً لقرارات المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام لدول منظمة التعاون الإسلامي الذي استضافته المملكة العربية السعودية في 21 ديسمبر 2016م في دورته 11 تحت عنوان « الإعلام المتجدد في مواجهة الإرهاب والإسلاموفوبيا.
جاء ذلك خلال انعقاد أعمال الدورة الخامسة للجمعية العامة للوكالة برئاسة معالي الدكتور عواد بن صالح العواد أمس وبحضور معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وأعضاء الجمعية العامة من الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي وذلك بمقر المنظمة بمحافظة جدة. ونقل معالي وزير الثقافة والإعلام رئيس المجلس التنفيذي لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية «إينا» في مستهل أعمال الدورة لأعضاء الجمعية العامة لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية «إينا» تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - وتمنياتهما للحضور بالتوفيق والسداد في أعمال هذه الدورة لما فيه خير الأمة الإسلامية، مرحباً معاليه بالجميع في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، متطلعاً إلى أن يكون الاجتماع هذا منطلقاً لتطوير المؤسسات الإعلامية والنهوض بعملها لتكون في مستوى التحديات التي تواجه العالم الإسلامي.
وقال معاليه: نجتمع اليوم لتطبيق قرارات المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام الذي استضافته المملكة العربية السعودية في 21 ديسمبر 2016م في دورته الـ 11 تحت عنوان « الإعلام المتجدد في مواجهة الإرهاب والإسلاموفوبيا « بشأن دعم عمل مؤسسات العمل الإسلامي المشترك في مجال الإعلام وعلى رأسها مؤسستكم على النحو الذي يعيد إطلاقها في حلتها الجديدة وذلك بتحويلها إلى اتحاد لوكالات الأنباء في الدول الأعضاء، وكما يتضح من خلال مشاريع القرارات التي بين أيديكم والتي رفعت إليكم من الدورة الخامسة والعشرين للمجلس التنفيذي الذي عقد اجتماعه أمس في مقر الوكالة، فإن مؤسستكم تمر بمرحلة جديدة أعدت وفقاً لرؤية تطويرية تتضمن تحويلها إلى اتحاد لوكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي، وهذا يحتاج إلى الدعم والمساندة من جميع الدول الأعضاء لتتمكن من أداء رسالتها وإنجاز مشاريعها وخططها للاتحاد الجديد خدمة للوكالات الأعضاء ومنسوبيها وتحقيقاً لأهداف الأمة الإسلامية في مجال الإعلام.
وأضاف معالي وزير الثقافة والإعلام قائلاً:» إن مؤسستكم بهيئتها الجديدة ستتمكن من تعزيز دورها في دعم وتأهيل قدرات الإعلاميين في وكالات الأنباء الأعضاء كافة، وإطلاق برامج ومشاريع تعرف على نحو أوسع بالقضايا الإسلامية المشتركة ورسالة منظمة التعاون الإسلامي التي نجتمع اليوم في رحابها، وإن كل جهد تبذلونه في تطوير وتحسين أداء مؤسستكم ستحصد الوكالات الأعضاء ثماره وينعكس إيجاباً على تحقيق التواصل الفعال بين الوكالات الأعضاء».
وأعرب معاليه عن أمله أن يتحقق لهذا الاجتماع كل التوفيق والسداد للخروج بقرارات تعزز العمل الإعلامي المشترك، وأن يجمع كلمة الأمة الإسلامية على ما فيه صلاحها وعمار أوطانها.
كلمة د. العثيمين
بعدها ألقى معالي أمين عام منظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين كلمة أشار خلالها إلى ما تواجهه البلدان الإسلامية من تحدياتٍ جسامٍ على درب التقدم والتنمية، وبفضل ما يتمتع به الإعلام الحديث من دور مهم وقدرات مؤثرة في الدفاع عن المبادئ والقيم الإسلامية السمحة وتوضيح مواقف العالم الإسلامي في مختلف القضايا الدولية، فإن من المهم إيلاء العمل الإسلامي المشترك في مجال الإعلام ما يستحق من عناية واهتمام كبيرين خدمةً لقضايا الأمة والدفاع عن مصالحها، والتصدي بفعالية للحملات الجائرة التي تستهدف القيم الدينية والثقافية والتي تُعدّ تجليات لظاهرة رهاب الإسلام أو ما يعرف بالإسلاموفوبيا التي تتفاقم يوماً بعد يوم.
وأوضح الدكتور العثيمين أن المنظمة أخذت على عاتقها التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا عبر آليات المنظمة في هذا الإطار التي تسهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تطال الإسلام والمسلمين وذلك لمنع التحريض على الكراهية والتمييز ضد المسلمين. وألمح معاليه إلى أنه بجانب قيام الوكالة بصناعة الأخبار ونشرها حول ما تقوم به المنظمة والمؤسسات التابعة لها من مبادرات ومشاريع في المجالات المتنوعة، فإن الأمل معقود عليها وعلى غيرها من المؤسسات الإعلامية للإسهام في توفير البرامج التدريبية الإعلامية المتخصصة لوكالات الأنباء والمؤسسات الإعلامية في الدول الأعضاء وتقديم المشورة الإعلامية الفنية لها في هذا الجانب، وتوسيع شبكة الشراكات الإعلامية المثمرة، وأن في انعقاد أعمال الدورة الخامسة للجمعية العامة للوكالة قرارات مهمة تصب في صالح الوكالة بهدف تطويرها ودعمها.
كلمة رئيس «واس»
عقب ذلك ألقى معالي رئيس هيئة وكالة الأنباء السعودية رئيس الجمعية العامة الأستاذ عبدالله بن فهد الحسين كلمة عدّ في مستهلها اجتماع الجمعية العامة لوكالة الأنباء الإسلامية في دورتها الخامسة فرصة مثالية للنهوض بالوكالة ونقلها إلى مرحلة جديدة تكون فيها أكثر قدرة على التعاطي إعلامياً مع التحديات التي يمر بها العالم الإسلامي، لافتاً إلى أن وكالة الأنباء الإسلامية واحدة من أقدم الأجهزة الإعلامية لمنظمة التعاون الإسلامي، ومنذ أن تأسست بموجب القرار الصادر عن مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثالث لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد بمدينة جدة في محرم 1392هـ الموافق مارس 1972م تنفيذاً لقرار مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثاني بكراتشي الباكستانية، وهي تنهض بدورها في تقديم طرح إعلامي ملتزم بقضايا الأمة الإسلامية -وإن واجهتها طيلة الفترة الماضية- بعض التحديات في سبيل أداء هذه المهمة على الوجه الأكمل.
وأكد معاليه أن المملكة العربية السعودية بصفتها قلب العالم الإسلامي ونظراً لالتزامها بتعزيز التضامن الإسلامي كانت من أحرص الدول الأعضاء على دعم الأجهزة الإعلامية لمنظمة التعاون الإسلامي أسوة بالدعم الكبير الذي تقدمه للمنظمة نفسها، وقال:» لهذا استضافت مقر الوكالة وقدمت لها الكثير من التسهيلات للنهوض بمهامها ومن خلال وزارة الثقافة والإعلام ووكالة الأنباء السعودية إيماناً من المملكة بأهمية الإعلام في الدفاع عن قضايا الأمة المشتركة وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال ونبذ خطابات التطرف والإرهاب «ونوه الأستاذ عبدالله الحسين بسعي وكالة الأنباء الإسلامية بتوجيه معالي وزير الثقافة والإعلام لتخطو أولى خطواتها نحو التحول إلى اتحاد لوكالات أنباء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، واصفا بأنها خطوة ستتيح نقل عمل الوكالة إلى فضاء أوسع تكون فيه ملتقى للنشاطات الإعلامية ومركزاً لتوحيدها وتوجيهها نحو القضايا المشتركة وقناة تواصل بين وسائل الإعلام الدولية، مما سيضاعف من حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقها.
كلمة مدير «إينا»
من جانبه أكد مدير عام وكالة الأنباء الإسلامية الدولية»إينا» في كلمته أن اجتماع الجمعية العمومية يأتي في وقت تشهد فيه الوكالة تطورات تخص مستقبلها وطبيعة عملها وتحتاج إلى دعم الدول الأعضاء. وقال: إن الوكالة مستمرة بدورها المتمثل في تغطية القضايا التي تهم الأمة الإسلامية خصوصاً قضية فلسطين ومكافحة التطرف والإرهاب، والإسلاموفوبيا، وبعد مرور أربعة عقود على تأسيسها كان لابد لها أن تساير متطلبات العصر وتواجه تحديات المرحلة الراهنة.
القرارات
إثر ذلك جرى إقرار مشروع جدول الأعمال، وانتخاب أعضاء المجلس التنفيذي ونائب رئيس المجلس، حيث تم اختيار المملكة العربية السعودية نائبا لرئيس المجلس التنفيذي لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية، والموافقة على طلب جمهورية جيبوتي استضافة أعمال الدورة السادسة للجمعية العامة للوكالة، والموافقة على إضافة الصومال لأعضاء اللجنة المالية الحالية وهم المملكة العربية السعودية وباكستان والكويت والأردن وجامبيا. كما اختير 9 أعضاء جدد وهم الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وجمهورية جيبوتي، وجمهورية ساحل العاج وجمهورية جامبيا وجمهورية بنين، وجمهورية أذربيجان وماليزيا، إضافة إلى الأعضاء الدائمين وهم: المملكة العربية السعودية ودولة فلسطين ومنظمة التعاون الإسلامي. بعد ذلك تم التصديق على التقرير المعتمد للاجتماع الخامس والعشرين للمجلس التنفيذي، والمصادقة على المشروع الإطاري للموازنة التقديرية للأعوام 2017 - 2018 - 2019، وعلى الحسابات الختامية والميزانية للأعوام فيما بين الدورتين. واعتمدت الجمعية العامة لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية عدداً من القرارات شملت خطة النهوض بعمل الوكالة وتحويلها إلى اتحاد وخطة العمل الشاملة ضمن برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي 2025، ودور وكالات الأنباء في الدول الأعضاء لدى منظمة التعاون الإسلامي في مساندة قضية فلسطين، والقدس الشريف، إلى جانب دعم العمل المشترك لوكالات الأنباء الوطنية في الدول الأعضاء ومنظمة التعاون الإسلامي. وجرى التأكيد على دور مركز التدريب في دعم قدرات الإعلاميين في الدول الأعضاء، والتشديد على دور وكالات الأنباء في مكافحة الإرهاب «الإسلاموفوبيا « والمشاركة في جائزة منظمة التعاون الإسلامي، ودور وكالات الأنباء في دعم تنفيذ البرنامج الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية، كما وافق الأعضاء على طلب الجمهورية اليمينة اعتماد الموقع الرسمي لوكالة الأنباء اليمنية www.sabanew.net التابع للحكومة اليمنية الشرعية لاستسقاء الأخبار منها.