د.عبدالعزيز الجار الله
تأخرت دول الخليج في إعلان موقفها الصامد من إيران لأسباب كثيرة منها عدم الرغبة في المواجهة مع إيران بعد انتهاء حرب إيران مع العراق عام 1988م ، ودخول صدام حسين الرئيس السابق للعراق بمغامرة احتلال الكويت عام 1990م التي أدت إلى احتلال العراق من قبل أمريكا 2003، كما تأخرت أمريكا عن إعلان موقفها المعادي لإيران حتى جاء الرئيس ترامب 2017م وإعلانه استراتيجية أمريكا الجديدة ضد إيران باعتبارها دولة مارقة عن القانون يوم الجمعة الماضي وكشف كل خداع وكذب الحكومة الإيرانية وفضح دعمها للجماعات الإرهابية ، حيث خدعت أمريكا وجعلتها تحارب وتعادي الحكومات والشعوب والمنظمات العربية السنية وتغفل عن حرب المنظمات الإرهابية ووقف الاعتداءات الإيرانية وسياستها التخريبية بالشرق الأوسط .
انتظر الخليج العربي طويلا عن إعلان موقفه الصريح حتى اغتصب الحوثي السلطة في اليمن في انقلاب على الشرعية اليمنية ، وقيام التحالف العربي 2015م حربه على الانقلابيين ، من جانب آخر أمريكا لتوها تعلن موقفها ليس على الاتفاق النووي وإنما على ممارسة وسياسة إيران بالمنطقة العربية ، الصحوة الشاملة من دول الخليج والدول العربية وأمريكا جاءت متأخرة رغم مخاطر إيران البينة، والتي تعمل تحت غطاء فلسطين ومحاربة إسرائيل ووحدة الأراضي السورية والعراقية، وهي ادعاءات حاولت إيران الالتفاف على العرب وأمريكا قبل أن تكشف أوراقها السعودية وأمريكا .
مهما يكن من سبب في كشف أوراق إيران وفضحها للعالم وحسب ما أوضحه البيت الأبيض الأمريكي من قول : ان التوسع العدواني للنظام الإيراني حدث بعد الظهور الحديث لداعش، بسبب الفراغ الذي خلقته إدارة أوباما في الانسحاب غير المدروس من المنطقة. أو ما يقوله محللون سياسيون عالميون : ان فوضى الربيع العربي عام 2010 م أغرت أو عجلت في كشف نوايا وأوراق إيران بالمنطقة . وجعلتها تتعجل الخطوات في خلق الفوضى في العواصم وإغراق الشرق الأوسط بالأسلحة ، والمتطور منها نشرته في سورية ، وزعزعة الأمن في الخليج العربي ، المهم أخيرا كشفت وفضحت نوايا وخطط إيران وأوقف خبثها وخداعها حتى يسهل التعامل معها ودحرها ، دول الخليج والعرب تحركوا وأمريكا تحركت على ثلاثة محاور لجم إيران منعها من التمدد ، ووقف برنامجها النووي ، ومحاربة أذرعتها منظماتها الإرهابية.