نبيل حاتم زارع
يتنوّع الإنتاج الإعلامي من خلال الإصدار الورقي أو الإنتاج المرئي ولكل منهم له رسالته وتأثيره وتوقيته وأهدافه علاوة على الجانب المهم جداً وهو التوثيق.. وأتصور أن من الجوانب المهمة لإدارات العلاقات العامة والإعلام أن تحرص بشكل دائم على إنتاج إعلامي متنوع لكل مرحلة ولكل فعالية وبالطبع يدرك الجميع أن هناك مناسبات تتطلب عمل إصدار خاص للحفل يتواكب مع طبيعة المناسبة وما تحتاجه من معلومات وبيانات يقدم من خلال العرض بحيث تصل الرسالة للحاضرين وبالتالي يصبح للمناسبة وهج متميز وحضور أجمل خاصة حينما يتم ضبط النص المعد على المشاهد والتعليق القوي الجذاب والمدة الزمنية للعرض فأتصور جميعها مكونات أساسية في إنتاج إعلامي خاص لمناسبة معينة تحديداً.
في المقابل لا بد أن يكون للمنظمة إنتاج إعلامي زمني، أي تكون هناك فترة محددة وفق الخطة المعدة سلفاً للمنظمة بحيث تكون هناك متابعة للأحداث بشكل متسلسل ويتم على ضوئها العمل على تقديم إنتاج إعلامي مرئي تحدد من خلاله الفترة الزمنية المقصودة وما صاحبها من تطور في مختلف المجالات وبالتالي يتم توثيق هذا المنتج استعداداً لعمل جديد يعتبر استكمال وإضافة للسابق...لأن هذا الأمر يفيد الأجيال الجديدة التي تعمل في المنظمة بحيث تعرف كيف تمت مراحل التقدم والتطوير في المنظمة وهذا يعد جزءاً مهماً في غرس الولاء لدى المنسوبين بأن يشاهدوا بأن هناك أجيالاً سابقة بذلت من الجهود الكبيرة في التخطيط والتنفيذ للمرحلة التي وصل إليها المنظمة.
وفي جانب آخر هناك الإنتاج الإعلامي التوعوي وأتصور أن هذا يعد من أصعب أنواع الإنتاج لأنه يتطلب متابعة دقيقة لنوعية الصعوبات أو الإشكاليات التي تواجهها المنظمة من خلال البيانات والمعلومات والإحصاءات وترغب بحل هذه الإشكالية من خلال رسائل توعية تتواكب مع العصر فتعمل على فهم المشكلة والاستفادة من المختصين بالمنظمة والحلول التي تعالج المشكلة والإلمام التام بنوعية أو بالشريحة التي تتعامل معها المنظمة حتى تتمكن من استخدام وسيلة التخاطب التي تستطيع أن توصل لها الرسالة وتعالج المشكلة التي تعاني منها.. لأنه من الضروري جداً على المنظمة أن تعمل على اختيار الوسيلة الحديثة والمواكبة للعصر لأن الخطاب التقليدي في التوعية أو علاج المشكلة إعلامياً سيكون عبارة عن ضياع للوقت مع استمرار المشكلة.