صدر مؤخراً قرار رئيس هيئة الرياضة المهم بتكليف حمد الصنيع برئاسة نادي الاتحاد للفترة المقبلة وذلك بعد إعفاء إدارة الأستاذ أنمار الحائلي على خلفية إشكاليات في عقود بعض اللاعبين ومخالصاتهم المالية بشأن الرخصة الآسيوية ضمن عدة قرارات مهمة اتخذتها هيئة الرياضة مؤخراً وهي القرارات التي لاقت صدى واسع وتقبلتها الأوساط الرياضية بارتياح وترحيب كبيرين كونها تعد الأولى في الرياضة السعودية وأتت في وقت مهم ولتضع حداً لمثل هذه التجاوزات التي انتشرت كثيراً في عدد من الأندية السعودية ولم تجد الحساب فكل الأندية تعاني من عجز مالي في المقابل هدر وإبرام عقود مع لاعبين ومدربين دون الإيفاء بمبالغها وإن كان نادي الاتحاد يعد الأبرز في هذا الشأن بسبب ما تشهده أروقته من قضايا مستحقات مالية لعدد من اللاعبين والمدربين المحليين والأجانب، والرئيس المكلَّف حمد الصنيع ليس بغريب عن البيت والشأن الاتحادي فهو أحد أبناء النادي وممن خدموا في إدارات سابقة وكانت بدايته مع الاتحاد كلاعب في بداية التسعينات ومن ثم عاد إدارياً في 99م كمشرف للفئات السنية في عهد إدارة الراحل أحمد مسعود وحقق حينها بطولة دوري الناشئين، واستمرت رحلة عطاء حمد الصنيع مع فريق الاتحاد وفي عام 2003م كان واحداً من صنَّاع إنجازات العميد في فترة طفرة الإنجازات الاتحادية المتتالية بتحقيق دوري أبطال العرب للمرة الأولى في تاريخ نادي الاتحاد وتحقيق بطولة آسيا والمشاركة في كأس العالم وإن غاب حمد الصنيع عن نادي الاتحاد كمسؤول إلا أنه يظل عاشقاً من الطراز الأول ومتابعاً لكل شاردة وواردة في النادي التسعيني لتأتي الآن عودته من الباب الكبير ورئيساً مكلّفاً وهو حتماً جدير بالمنصب كونه يمتلك الخبرة الإدارية الكافية والتي اكتسبها طوال فترة عمله في المجال الرياضي بشكل عام سواء من خلال عمله بنادي الاتحاد أو من خلال عمله الرسمي في لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم والتي كان آخرها رئاسته للجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم وقبلها كان قد ترأس لجنة المسابقات في بداية عهد التشكيل الإداري الجديد لاتحاد الكرة بقيادة عادل عزت رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وقبلها كان عضواً في لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي وكذلك على المستوى القاري، حيث اختير للعمل كمراقب في الاتحاد الآسيوي، حمد الصنيع كقائد إداري متسلّح بالخبرة الإدارية والفنية وبالدراسة الأكاديمية والجارب المهنية قادر - بإذن الله- على المضي قدماً بنادي الاتحاد صوب تخطي هذه المرحلة العصيبة من تاريخ نادي الاتحاد وتحقيق الاستقرار المطلوب بدعم مباشر من اتحاد الكرة ومن رجل الرياضة الأول الأستاذ تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة الذي ومنذ قدومه وضع نصب عينيه هدفاً واحداً وهو الارتقاء بالرياضة السعودية وتصحيح مسارها والوقوف إلى جانب كل الأندية ودعمها لتحقق آمال وتطلعات محبيها دون استثناء ولا ننسى دور الاتحاديين من محبي النادي؛ فالكل مطالب بالوقوف خلف الإدارة الحالية ودعمها بكل أشكال الدعم سواء مادياً من المقتدرين من أعضاء الشرف ومعنوياً أيضاً بحضور تدريبات الفريق ومبارياته لدعم اللاعبين وتحفيزهم لتقديم الأفضل حتى يعود العميد لموقعه الطبيعي في صدارة الأندية محققاً الإنجازات والبطولات.
** **
- عمر القعيطي