عبدالعزيز بن سعود المتعب
هناك شعراء كبار لهم بصمة تميزهم في أغراض الشعر المتنوعة ومنهم الأمير الشاعر سعود بن محمد -رحمه الله- الذي جمع بين الجزالة، والعذوبة في انسياب المعنى عبر الوحدة العضوية في القصيدة كالنمير العذب الصافي وتفرّد بانتقاء المفردة السلسة لتكوِّن مع ما جاورها من المفردات في القصيدة لوحة فنية باذخة من ذلك قوله في إحدى قصائد الغزل:
يا زين قولتها كذا تنسف الراس
تضحك وسود الرمش غاشٍ وجنها
تذبح بجيدِ فيه رمحٍ من الماس
له لفتةٍ خطرٍ على الروح منها
ومن قصيدة أخرى يقول:
أنا منوتي لو من تمنّى يجيه مناه
أشاهد حبيبي بين الأنهار والروضي
أبومبسمِ يكشف ورى لثمته وغطاه
له الدر والمرجان نظمٍ وملفوظي
وبصراحته المتناهية يقول (بعيداً عن -نمطية الشعراء- ومجاملاتهم الباهتة) في شعر الغزل:
احيا بذكراها لو أنّي من الغيد
بين الحلوم الكايده والحقايق
حيث (الوفاء والغدر والمكر والكيد)
فنٍ على الغزلان بالحيل لايق
وقفة:
للشاعر الأمير سعود بن محمد -رحمه الله-:
كن وجهك قمر خمسة عشر مستدير
ليت من هو.. بلغ بك غايته واستراح