سعد الدوسري
طيلة تجربتنا مع السائقين الأجانب، لم نحاول كأفراد أو كمؤسسات، أن نخلق البيئة المناسبة لهم، أثناء انتظارهم لأبنائنا وبناتنا في المدارس والجامعات، أو أثناء انتظارهم للأمهات في المراكز التجارية. في تلك الفترة الزمنية، يحدث ما لا يمكن أن نتخيله، من استغلال سيّئ للسيارات أو من إنشاء علاقات مع أشخاص لا نعرف عن سلوكياتهم شيئاً، مما سيهدم كل ما نكون قد بنيناه من أسس للتعامل بيننا وبينهم.
إن من النادر أن تجد منشأة مصممة على أن يكون ضمن مرفقاتها صالة لانتظار السائقين، بحيث يمضون فيها الوقت اللازم للانتظار. ومثل هذه الصالة ستحقق الكثير من الإيجابيات، ولن تكلّف شيئاً يذكر. يستطيع السائق أن ينتظر فيها، بدل أن يبقى في السيارة أو في الشارع، خاصة مع درجات الحرارة العالية أو المنخفضة جداً، ونحن نعرف أن السائق إذا بقى في السيارة، فإنه سيتركها في وضع التشغيل طيلة فترة انتظاره، التي قد تستمر لساعات عديدة.
بعد عدة أشهر، ستتمكن النساء من قيادة السيارة، وستكون هناك سائقات أجنبيات للمنازل، وسوف لن يكون مقبولاً أن تنتظر سائقةٌ في سيارتها لمدة طويلة، والأحرى أن تكون هناك صالات انتظار للسائقات، تبعدهن عن الشارع وتتيح لهن مكاناً مهيّئاً بأبسط المتطلبات الممكنة.