«الجزيرة» - المحليات:
افتتح معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، المؤتمر «الدولي في مستجدات زراعة الكلى» الذي تنظمه الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكلى بالتعاون مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء وكلية الطب بالجامعة على مدى ثلاثة أيام بالقاعة الكبرى بكلية الطب بجامعة الملك سعود بالرياض.
وفي بداية الجلسات ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكلى رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور خالد بن عبدالعزيز الحسن كلمة أشار فيها إلى زراعة أكثر من 770 كلية خلال العام المنصرم، مبينًا أن الطلب ما زال أكثر والجهد المطلوب من أطباء الكلى وأطباء الزراعة أكبر.
وأوضح الحسن أن المملكة بلغت مركزًا متقدمًا في مجال زراعة الكلى، حيث تعد من ضمن أكبر 10 دول لزراعة الكلى من الأحياء ومن الدول الرائدة في الزراعة من المتوفين دماغيًا سواء كان ذلك على مستوى الشرق الأوسط أو على مستوى منطقة آسيا، منوهًا بأهمية المؤتمر لمناقشة آخر ما توصل إليه العلم في هذا المجال، عبر أكثر من 50 محاضرة وورشة عمل، إضافة إلى قبول أكثر من 28 ورقة عمل بحثية، مقدمًا شكره لمدير الجامعة وللمتحدثين في المؤتمر وأعضاء الجمعية السعودية لأمراض الكلى.
بعد ذلك استعرض مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور فيصل بن عبدالرحيم الشاهين في كلمته آخر مستجدات طب الكلى وزراعتها على مستوى العالم، لافتًا النظر إلى الدعم الكبير من الحكومة الرشيدة لبرامج زراعة الأعضاء وأمراض الكلى، ومن ذلك مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- منذ عام 1404هـ بإنشاء المركز الوطني للكلى الذي تغير مسماه فيما بعد إلى المركز السعودي لزراعة الأعضاء وذلك بعد توسع نشاطاته التي تضمنت الإشراف والمتابعة على كل مجالات زراعة الأعضاء في المملكة.
وأضاف الدكتور الشاهين: «لقد أصبحت المملكة تتبوأ مكانة متقدمة بين الدول الزراعة على مستوى العالم ولله الحمد، نحن الآن ضمن الخمس دول الأوائل في زرع الأعضاء من الأحياء وفي المرتبة الأربعين في الزراعة من المتوفين دماغيًا، أما على مستوى العالم العربي والشرق الأوسط تعد المملكة من أكبر الدول في زراعة الأعضاء خاصة الكلى حيث بلغ عدد الزراعات 26 كلية لكل مليون نسمة».
وبين أن عدد زراعات الكلى بلغت 10588 كلية حتى نهاية عام 2016م، فيما بلغت زراعة الكبد 2007 كبد، وتم إجراء 339 زراعة قلب، و213 عملية زراعة رئة، و46 عملية بنكرياس، مشيرًا إلى أن هذه البرامج المتطورة ناتجة عن جهود العاملين في مراكز زراعة الأعضاء في المملكة التي تنتشر في كل بقعة من بقاعها، وتضم خبرة كبيرة من الأطباء السعوديين الذين قدموا الكثير للنهوض بهذه الخدمة الإنسانية.
ثم ألقى معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر كلمة قال فيها: «إن التقدم والتفرّد في الأمم والمجتمعات إنما يكون بالخدمات المبذولة للأفراد، وتأتي الخدمات الصحية في مقدمة تلك الاحتياجات التي تسعى الدول إلى تسهيلها وتطويرها لمواطنيها، ومن هذا المنطلق كان حرص حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهم الله - على تقديم كل ما من شأنه الرفع من مستوى تلك الرعاية الصحية بما يتناسق مع تطلعات بلدنا لخطة مسيرته التنموية المباركة».
وأضاف معاليه أن تنامي عدد المصابين بالفشل الكلوي ليصل عددهم إلى 18000 مصاب ليجعل لزامًا على جامعة الملك سعود وبحكم مسؤولياتها الاجتماعية تجاه هذا الوطن أن تكون من أوائل المبادرين للكشف عن الأسباب والبحث والعلاج الناجع لمثل هذه الأمراض المزمنة، وما هذا المؤتمر اليوم تحت شعار (التطورات في زراعة الكلى) إلا ثمرة التعاون البناء بين كلية الطب والجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكلى والمركز السعودي لزراعة الأعضاء ليكون الأول من نوعه بهذا الحجم وبعدد الأوراق المطروحة فيه»، وفي ختام افتتاح المؤتمر كرّم معالي الدكتور بدران العمر المشاركين والمشاركات في المؤتمر والشركات الراعية للمؤتمر.