ولقد ذكرتُكِ فوق قمّتنا التي
ذُبنا بها في مشهد الملهاةِ
أيّام كان الشّوق معطفنا وفي
أحضانهِ دفءٌ من اللذاتِ
والآن لا تسَلي الهوى حلاًّ وقد
أسلمتِني لمشاهد المأساةِ
وتركتِني أشقى بمسرح غادرٍ
أبطالهُ ذاتٌ أبادت ذاتي
أغراكِ ظنّكِ واحتملتُ دياتِهِ
بصماتك الأشهاد لا بصماتي
أرسلتِ لي من ليل صدّكِ شعلة
فتناثرت في دفتري مشكاتي
وحميت فيك مشاعراً كانت لنا
كيلا تصيبك حرقة الآهاتِ
يا تلك حبّي ليس ذئباً طبعهُ
لأراكِ في عين الغريزة شاتي
لكنّ ضعفي في وفائي لم أزلْ
أبديك رمزاً غاب في كلماتي
أخلصتُ أخطأتُ اضمحلّت خطوتي
فتخضّبت من رحلتي أبياتي
حلّي الهوى أمسيتُ مشهد والِهٍ
ومزار عشّاق بغير صِلاتِ
وتلذّذي بجوى محبّ ما ارتضى
دور الممثّل في فؤادٍ شاتِ
يوماً تعودين ابتغاء بقية
واريتِها بمدافن الصّدّاتِ
** **
- شعر/ عبدالرحمن الخميس