محمد جبر الحربي
1
نُصحِي لمنْ فقدَ الحبيبَ بأنْ
يَرَى أنَّ الحبيبَ لدى الحبيبِ الأوَّلِ
في الرحلةِ العجلى بلا سُقُفٍ نُرَى
سعياً إلى الخلدِ الأثيرِ، ومنزلِ
2
سَموْتُ فلا أدنو منَ الأرضِ قاصداً
فما ذاكَ منْ طبعي وطبعِ جناحِي
ويعرفني الأهلونَ، إنْ عدتُ أرتدي
قميصاً لهمْ.. مِنْ عالياتِ جراحِي
3
يا صَاحِبَ الحرفِ والإبداعِ والألَقِ
في الأرْضِ بَدْرٌ فيَعْيا مَنْطِقُ الأفُقِ
حينَ ارْتَقَيْنَا رَسَمْنَا الشِّعْرَ أشرعَةً
حتى شدَدْنا يَديْنا... خِيفَةَ الغَرَقِ!
4
أنا وبلادي في الخلودِ كأنَّنا
نقيمُ صلاةً والصلاةُ خُلودُ
ونبدو وقوفاً كالنخيلِ وإنَّنا
بها سُجَّدٌ، فالعالياتُ سجُودُ
5
الحبُّ ما ضرَّ إنساناً على خجَلٍ
والحبُّ ما ضرَّ إنساناً وقَدْ شاعَا!
لكنّهُ الكرهُ.. يُؤذي في تكتّمِهِ
أوْ كيفَ شكَّل بالإرهابِ أشياعَا؟!
6
غنّتْ بلادِي فاستقمْتُ
بطولِها إنّي البلادُ، وأهلُها، والدّارُ
لا ثورةٌ عندي تهِيمُ بخصْمِها
نحنُ الخليجيُّونَ إذْ نختارُ!
إمَّا أرادتْ قطرةٌ أنْ تنزوِي
فبذاتِها ناءتْ، ونحنُ بحارُ
7
أردْتُ صباحَاً للعواصِمِ كلِّها
فسادَ بحربِ الظالمينَ ظلامُ
ولكنَّ إيماني بخالقِ حسنِها
يعيدُ حَمامَاً، والصَّباحُ حَمَامُ