...مؤجلٌ في دمي ما كان مقترحا
وحادثٌ في غدي ما يمنعُ الفرحا
الظلُ يوشكُ أن تلقى عباءتهُ
فما أحبَّ بقاءً زاده ترحا
والخطو يعثرُ عن عجزٍ مع وجعٍ
قضى الحياةَ وما أعطى بها مرحا
يقسو عليه من الأيامِ مفردُها
وما تثنى بها يغدو به شبحا
حتى انتظارتِه قامت تراودُه
عن نفسِه كي ترى من جدبِه مِنحا
ثاوٍ على حرقةٍ أخرى يدافعُها
وكلما سارَ في آمالِه جُرِحا
توسد الحب إذ قالوا به نعم
وشرّع الصدق في دنياه مفتتحا
فما ترنَمَ من شوقٍ أحاطَ به
وكم تنسكَ في زلاتِهم ومحا
الموتُ والتوتُ في كفيّه أسئلةٌ
والقوتُ والمقتُ في أعماقِه رَمَحا
ولو تمددَ نحو البِشرِ أغنيةً
وافاه جدبا حنوقا واهِنا كسِحا
أنا الذي قلتُ يا سعدا هنا مدني
هو الذي عن مغانيها غدا جِمِحا
مباركٌ جرحي المعقودُ في كبدي
فكلما خِلتُ موتا فيه حلَّ صحا
** **
- قصيدة/ عبدالرحمن سابي