«الجزيرة» - المحرر التشكيلي:
تقول الفنانة التشكيلية السعودية التي تقيم حاليًا معرضها في جاليري رمو في هولندا مسقط رأس العالمي رامبرانت أن لكل معرض من معارضها السابقة فلسفته ورسالة تختلف من المعرض إلى معرض ولكن يبقي اللاعب الأكبر هو حضور المرأة في لوحاتي لما تشكله من أهمية.. وتضيف قائلة: إن فلسفة هذه المعرض العاشر (ترحال) لها ثلاثة أفرع، الفرع الأول فهو تسجيل حالتي الشخصية وسفري ومروري في عديد من الدول خلال السنوات الثلاثة الماضية. الفرع الثاني «ترحال» يشكل اختياراتي إعادة صياغة لبعض موضوعاتي وتجاربي السابقة لتشكل لوحات هذا المعرض، كما أنها إشارة إلى حالة اللاجئين السوريين كجانب إِنساني.
وعن المعرض الحالي تقول الفنانة مهدية: تم توجيه الدعوة مشاركة لي من صاحب جاليري رمو في هولندا، وتم الاتفاق بيني وبينه على استئجار كامل الجاليري لمدة شهر ومن أجل ذلك قمت خلال شهر بإنجاز 25 لوحة بين قياس 100x80سم، ومجموعة جداريات بألوان الاكريليك ومكس ميديا وهذه الأعمال التي ستشكل أعمال معرضي العاشر تحت مسمى «ترحال»، فكرة المعرض إشارات ورموز تمثل الأعوام الماضية من تنقلي وسفري ومروري في الكثير من البلدان.
ومن حسن الحظ كان هناك فرصتان للمشاركة: المشاركة الأولى كانت ضمن مهرجان (الأماكن القديمة) بأنحاء هولندا وبما أن الجاليري مبنى أثري عمره تقريبًا 200 سنة لذلك كان من ضمن هذه الأماكن القديمة.
وتعد الفنانة مهدية أن مثل هذه المشاركات مهمة، ومن بينها المشاركة الثانية التي كانت ضمن مهرجان فني خاصة للفنانين الاحترافيين من أنحاء العالم في العاصمة أمستردام يقام سنويًا وهي فرصة مهمة لرؤية أعمال فنانين عن قرب والتعرف عليهم ومناقشة قضايا وهموم الفن دوليًا، أعمالهم كانت تبهرنا في وسائل التواصل الإلكتروني، كما تؤكد الفنانة مهدية آل طالب على أهمية هذه المشاركات وما تعكسه على الفنان فهي تزاوج بين حضارات الشرق والغرب التي تلد أعمالاً خلاقة محملة بكل ما صادف وعاش وعارك خلال مشاركاته.
وعن جاليري رمو قالت: إن موقع الجاليري له خصوصية حيث يقع بمدينة ريفية ذات طبيعة خلابة تدعو إلى التأمل ومعالجة وغسل ما علق بالروح من وجع الحياة ومن ضجيج المدن.
وبهذه المناسبة تقدم الفنانة مهدية تحية تقدير واعتزاز إلى كل فناني المهجر العرب وبالأخص الإخوة السوريون وإلى الفنان موسى رمو صاحب جاليري رمو.
وعن طموحها قالت: إن طموح الفنان لا ينتهي كالأفق إلا منتهى، فعلى الفنان أن يلج طبقة تلو طبقة من هذا الأفق، وها أنا بعد سنوات طويلة ومشاركات عديدة في الوطن العربي اخترق مدارًا جديدًا وأنا أعمل عليه منذ ثلاث سنوات مهتمة بالمشاركات والحضور في أوروبا وهذا هو تركيزي في السنوات المقبلة.
الجدير بالذكر أن الفنانة مهدية علي آل طالب قد بدأت المشاركات المحلية والدولية منذ عام 1992م، وشاركت في أكثر من مائة وخمسين معرضًا وفعالية تشكيلية محلية ودولية.
وأقامت عددًا من المعارض الشخصية لمعارض منها معرض «أهازيج سُنبلة» بالقطيف- معرض «دروب وجد» بسوريا، ومعرض «سلام شرقي» بالقطيف والمحطة الثانية في جدة، مكنونات ظل الرماد «صلالة» عمان، عرض «حاضر مدينة» بالدمام، معرض «أثر خشيبات» بجدة، معرض «ثمرة الرماد» بالدمام، لمعرض دائم في محترفها المدى «مهد الفنون» وفيه تقيم وتستضيف فنانين لإقامة دورات وورش تدريبية، كما شاركت في الفعاليات التالية قدمت ثلاثة معارض إلى متدرباتها وحصلت على عديد من الجوائز منها، المركز الخامس بمسابقة القصبيى بجدة، جائزة لجنة التحكيم في ملتقى الدكتورة صباح السعاد الكويت، جائزة المستوى الأول في المعرض الخامس لفنانات المملكة، جائزة اقتناء في معرض النحت ثاني، جائزة اقتناء في مسابقة السفير، جائزة المستوى الثاني في المعرض التشكيلي الأول لفنانات المنطقة الشرقية ببحيرة الحكير السياحية، جائزة اقتناء في المعرض العام الثالث عشر لمناطق المملكة بالرياض وعديد من المقتنيات، الفردية بيد سعوديين وعرب وأجانب.