خالد بن حمد المالك
قال الملك سلمان من موسكو إن المملكة ماضية قدماً في البحث الجاد عن الفرص المشتركة لتطوير العلاقات بين الرياض وموسكو في جميع المجالات. وأضاف: نسجِّل بارتياح تام ما لمسناه من توافق في الآراء مع القيادة الروسية نحو العمل لشراكة أقوى. وزاد على ذلك بالقول: كان لتوجيهاتنا لسمو ولي العهد في زياراته الثلاث إلى روسيا أثر واضح في تعزيز الشراكة بين الجانبين. وتحدث خلال استقباله لأعضاء مجلس الأعمال السعودي - الروسي عن تطلعه إلى مشاركة الشركات الروسية الرائدة بفاعلية للدخول في الفرص الاقتصادية التي سوف توفرها رؤية المملكة 2030 .
* *
وبهذا القول من أعلى سلطة في البلاد، فقد رحب أعضاء الجانب الروسي في مجلس الأعمال المشترك بالفرص التي أشار إليها الملك، والمناخ الذي تتمتع به الشراكة بين البلدين، فقال عن ذلك الرئيس التنفيذي للصندوق الروسي للاستثمار كيلير ديمتريف إن الفرصة أصبحت متاحة لتطوير العلاقات بين البلدين والتعاون بين رجال الأعمال في كل من روسيا والمملكة، وفقاً لرؤية المملكة 2030 ، مؤكداً حرص بلاده على تطوير التعاون التجاري والاستثماري مع المملكة. وقال إن هناك فرصاً واعدة لدى البلدين الصديقين للتعاون الاقتصادي والاستثماري. ومن جانبه قال وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي بوصفه رئيس الجانب السعودي في اللجنة السعودية - الروسية المشتركة إن هذا التعاون البنَّاء سوف يسهم في إيجاد فرص وظيفية، وتعزيز المحتوى المحلي، وزيادة صادرات المملكة، واستقطاب استثمارات نوعية.
* *
هذه عناوين لما تم التوصل إليه في هذه الزيارة التاريخية من تفاهمات وشراكات واتفاقيات ومذكرات تفاهم. وبرأينا فإن ما حدث كان كبيراً وعظيماً ومهماً، وأنه ينقل العلاقات الثنائية إلى مراحل متقدِّمة، ليس في الجانب الاقتصادي والاستثماري وهو مهم، وإنما أيضاً في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والثقافية وغيرها، وعلينا أن نتطلع بتفاؤل كبير إلى المستقبل، متأكدين من أن ما تم الاتفاق عليه سوف يترجم على الأرض في المملكة وروسيا، وأن تطوراً غير مسبوق سوف تشهده العلاقات الثنائية بين بلدينا، فما تم بحثه والاتفاق عليه والإعلان عنه حمل لنا هذه الصورة الجميلة عن أن مستقبلاً ممتازاً سوف تشهده الرياض وموسكو.
- يتبع -