يُعدُّ التحكيم في المسابقات القرآنية منطلقاً رئيساً تقوم عليه قوة المخرجات، فعملية اختبار المتسابقين وتقييمهم هي مفصل المسابقة وأساسها، حيث يتولى تلك المهمة الشاقة في المسابقة نخبة من أهل العلم والاختصاص والممارسة، الضالعين في القراءات، وأهل الدراية والمعرفة في آلية التقييم، وفن الاستماع، وإدارة الجلسات بكل مهنية واحتراف.
وتحدث لـ«الجزيرة» عدد من المحكمين عن الأسس التي ينطلق منها المحكم في عمله.
وبيّن المحكم الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد الجار الله، أن مسابقة الملك عبدالعزيز تأتي على رأس المسابقات العالمية في ضمان العدالة بين الطلاب، وعلى رأسها في دقة التحكيم وفي فخامة الإجراءات والسياسات، بل إن كثيراً من المسابقات استفادت من مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية في وضع نظامها ووضع أسسها في عملية التحكيم.
ونوَّه الدكتور الجارالله بالمستوى الذي وصلت إليه المسابقة مشيراً إلى أنه دخل هذه المسابقة متسابقاً عام 1413هـ والآن يتشرَّف بأن يكون محكّماً فيها، وأَضاف: «فمن يعرف المسابقة سابقاً ويعرفها الآن يجد أن هناك نقلة في كل التفاصيل، وذلك بتوفيق الله تعالى ثم جهود الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم وعلى رأسها الدكتور أمينها العام منصور السميح الذي أوجد نقلة ضخمة في المسابقة».
من جهته، أكد المحكّم الشيخ محمود بن إمام حسين جادو مدير المقارئ في وزارة الأوقاف المصرية، أنه لا بد على المحكّم من أن يتعلّم أسس التحكيم، ويبدأ في المسابقات المحلية، ويتدرب على كيفية طرح الأسئلة، وأساليب وضعها، وتقييم الطالب حسب تلاوته، ومن ثم يتم تحويله إلى المسابقات الدولية حتى يكون حكماً عالماً بعلوم القراءات والآيات جميعاً.
وأشار الشيخ جادو إلى أنَّ مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية، تفوقت بفضل الله تعالى وظهرت آثارها على الشباب المسلم في مختلف دول العالم.