حلت جامعة الملك سعود ضيف شرف لمعرض جامعة الملك خالد للكتاب والمعلومات الـ14، وذلك لعدة أسباب فهي أول جامعة سعودية، إذ أنشئت عام 1377هـ؛ لتكون مؤسسة علمية ثقافية تسير وفق المنهج الشرعي الإسلامي، وتنفّذ السياسة التعليمية بتوفير التعليم الجامعي والدراسات العليا، وتنهض بالبحث العلمي والتأليف والترجمة والنشر وخدمة المجتمع في نطاق اختصاصها.
وبنت جامعة الملك سعود خطة استراتيجية محكمة، تتحرك وفقها بخطى ثابتة لتحقيق طموحات بناءة في مجال التعليم العالي على غرار الجامعات العالمية.
وتتمثل رسالة الجامعة في تقديم تعليم مميز، وإنتاج بحوث إبداعية تخدم المجتمع وتسهم في بناء اقتصاد المعرفة، من خلال إيجاد بيئة محفزة للتعلم والإبداع الفكري، والتوظيف الأمثل للتقنية، والشراكة المحلية والعالمية الفاعلة.
وحرصت جامعة الملك سعود على تبني تطبيق سياسة الجودة بمفهومها الشامل تحقيقاً لمبدأ التميز والريادة العالمية. ونفذت عددا من المشاريع التطويرية الكبرى، التي من أبرزها المدينة الجامعية للطالبات، ومشروع وادي الرياض للتقنية (RTV)، ومشـروع أوقاف الجامعة، ومشروع المدينة الرياضية، ومشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس والموظفين، وتوسعة المدينة الطبية.
وأعطت جامعة الملك سعود اهتماماً بالغاً لتأهيل وتعزيز الجوانب المعرفية والمهارات والقدرات الشخصية والذاتية والقيادية والإدارية لمنسوبيها.
وأولت الجامعة أنشطة البحث العلمي المختلفة أولوية كبرى بحكم طبيعتها وموقعها ودورها الريادي في التعليم العالي، وأنشأت عدداً من المعاهد والمراكز البحثية حتى أصبحت رافدا بارزا للفكر والإبداع ليس في داخل المملكة فحسب وإنما عربيا وعالميا.
وتقدم الجامعة خدمات صحية وطبية للمواطنين والمقيمين من خلال المستشفيات الجامعية لديها، تحت إشراف خبرات طبية متمكنة، في ظل وجود عدد من الكوادر الوطنية المؤهلة علميا في هذا المجال.
وتهتم باقتصاد المعرفة الذي يعتمد بصورة أساسية على الموارد البشرية، على اعتبار أن رأس المال الفكري والمعرفي هو الذي يميّز الاقتصاد المعرفي بما فيه من استخدام واسع للبحوث والدراسات التطبيقية التي يقوم بها خبراء ذوو كفاءات عالية.
وفي هذا الإطار أنشأت الجامعة معهد الملك عبدالله لتقنية النانو الذي تعمل من خلاله على نقل التقنية، وتوطينها، وبناء قدرات وطنية للبحث العلمي في مجال النانو، وتوفير البيئة المناسبة لها، ومعهد الملك سلمان لريادة الأعمال، وبرنامج حقوق الملكية الفكرية وبراءات الاختراع، وحاضنة الرياض للتقنيّة.
وأقامت جامعة الملك سعود حاضنة الرياض للتقنية لدعم بيئة الابتكار وروح المبادرة وتشجيعها ودعمها، والتي من شأنها تحفيز النشاط الاقتصادي، وإيجاد فرص عمل مميزة، لتعزيز مجالات التقنية لتحقيق الهدف الأسمى المتمثل في اقتصاد قائم على المعرفة.
وكانت الجامعة قد أنشأت برنامج الأمير نايف لتعزيز البحث العلمي في مجال الأمن الفكري، ووضع المنطلقات والمبادئ العلمية لمفهوم الأمن الفكري في ضوء تعاليم الإسلام للجمع بين الأبعاد التطبيقية والتأصيل النظري والفكري للظواهر المرتبطة بالأمن الشامل، ونشر ثقافة الفكر الوسطي في المجتمع، وتطوير المعرفة وإثرائها في مجال الأمن الفكري بوصفه مقوماً من مقومات التنمية المستدامة، والرقي والنهوض على صعيد الفرد والمجتمع.
يذكر أن المساحة الإجمالية للجامعة تقدر بتسعة ملايين متر مربع، وتتميز بهيكلة إدارية متطورة مكونة من 6 وكالات و11 عمادة مساندة و24 إدارة، وتتسم بتنوع أكاديمي من خلال 24 كلية أكاديمية، تشمل فرع الجامعة بالمزاحمية ومعهداً للغة العربية ومدينة جامعية للطالبات، إضافة إلى تنوع الخبرات التعليمية بما يزيد عن 7300 عضو هيئة تدريس من أكثر من 50 دولة، حيث تضم الجامعة أكثر من 60.000 طالب وطالبة بمختلف الدرجات.