تنظم الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية، دورات تدريبية تخدم المجتمع القرآني، وذلك ضمن برامج مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره التاسعة والثلاثين، في مكة المكرمة.
وعبَّر بعض المتدربين في دورة مهارات تحكيم المسابقات القرآنية الثامنة عن أهمية التأصيل العلمي في تأهيل محكمي المسابقات القرآنية، حيث تحدث بداية مدرب الدورة الدكتور عبدالهادي حميتو أستاذ القراءات بالمملكة المغربية، عن أهمية تطوير آلية تحكيم المسابقات القرآنية، مشيراً إلى أنها تفتح المجال لمعرفة القواعد المعتمدة في التحكيم وتربط صلة الوصل بين المتدربين والمحكمين ليزول الحاجز ويصبح الأمر تعاوناً لا اختباراً وامتحاناً، وأضاف: «نشاط المملكة في خدمة كتاب الله تعالى منذ القدم وهو نشاط متقدم ولها السبق، وبفضل الله تعالى، ثم بفضل جهودهم اتجهت الدراسات الإسلامية والمسابقات القرآنية والعلوم المرتبطة بها اتجهت اتجاهاً حسناً وقوياً وجاداً، وأصبحت قدوة في هذا المجال».
كما تحدث المتدرب عبدالله محمد الأنصاري من دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أهمية تطوير تحكيم المسابقات القرآنية، معتبراً أن المسابقات القرآنية من أهم وسائل نشر وتحفيز الجمهور على حفظ القرآن وإتقان تلاوته.
وأضاف: «وهذا الأمر يستدعي تطوير آليات التحكيم، خصوصاً في ظل وجود أعداد كبيرة من الجوائز، كما أن هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من التواصل مع المحكمين في مختلف الدول، ومن هنا تأتي أهمية دورة مهارات تحكيم المسابقات القرآنية التابعة للمسابقة».
وأكد المتدرب أول الدين عبدالله من جنوب أفريقيا، أهمية تطوير محكمي المسابقات القرآنية بالدورات التدريبية، مشيراً إلى أنها تضيف وتزيد معلومات المتدربين، وقال: «هذه الدورة لها أثر إيجابي في رفع مستواي العلمي من جميع النواحي».
فيما بيّن المتدرب صلاح مهدي حسن من العراق، أهمية إعداد جيل مؤهل للمستقبل -بإذن الله تعالى-، ويقدر على قيادة التحكيم في المسابقات الدولية، ومعرفة لوائح التحكيم وصفات المحكمين الدوليين.
وأشار المتدرب أحمد محمد علي من السودان، إلى أهمية تطوير أداء المحكمين في معرفة الأحكام المتعلقة بالوقف والابتداء، وكذلك معرفة المعايير الدقيقة، خاصةً مما فاض به هؤلاء العلماء -جزاهم الله خيراً-، مشيراً إلى أنه استفاد كثيراً مما قدمه المشايخ الأجلاء في هذه الدورة، وكذلك تبادل الخبرات بين المتدربين أنفسهم.