نوَّه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، بالدور الريادي الكبير الذي حملته المملكة على عاتقها تجاه كتاب الله الكريم، وما تبذله من جهودٍ جبارة، وأعمالٍ مؤثرة تقود الناشئة وشباب المسلمين نحو التمسك بالقرآن الكريم، والعمل به، وملازمته حفظاً وتلاوة وتدبراً وتفسيراً.
وقال بمناسبة بدء برامج مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره التاسعة والثلاثين: إنَّ هذه المسابقة القرآنية العريقة، وهي تستضيف 121 متسابقاً من دول شتى تحملُ شباب الأمة على المنافسة الشريفة في حفظ القرآن الكريم، وتبثُّ فيهم روح التأصيل الشرعي، وتقربهم من الكتاب والسنّة، ولزوم المنهج السماوي الرباني، حيث الوسطية والاعتدال، والنهج السوي الذي ينبذ الغلو والتطرف، ويحذر من الأفكار المنحرفة، والدعاوى الباطلة.
وأكَّد أنّ المملكة تسعى إلى احتواء شباب المسلمين من مختلف دول العالم، وتعزز فيهم القيم القرآنية الكريمة، والأخلاق الإسلامية النبيلة، بتقديم الجوائز والمكافآت المجزية لحفظة القرآن الكريم، واستضافتهم في مكة المكرمة، بجوار المسجد الحرام، يتنافسون في إتقان الحفظ، وتجويد التلاوة، وفهم معنى آيات الكتاب العظيم، في أجواء روحانية، حيث التآلف والتآخي بين المتسابقين الذين تباينت لغاتهم، وتنوعت بلدانهم، واختلفت أعراقهم، لكن وحَّدهم الإسلام، وألَّف بينهم القرآن، فكانوا إخوة متحابين، وزملاء متعاونين، تعطرت أوقاتهم بتلاوة كتاب الله تعالى في المسجد الحرام.