محمد بن علي الشهري
بالتأكيد أنا لا أحتاج هنا إلى تقديم أدلّة أو براهين على أن التوجيه الكريم من سمو ولي العهد الأمين، الأمير محمد بن سلمان (وفقه الله) القاضي بعدم حرمان المواطن البسيط من حقه في الاستمتاع بمشاهدة مباريات كرة القدم عبرالشاشة، قد أدخل البهجة والسرور إلى قلوب ومشاعر الشريحة الأعرض من المجتمع لما يمثله هذا الأمر من أهمية بالغة بالنسبة للمواطن البسيط، سواء مادياً، أو تربوياً أو اجتماعياً.
وهنا تتجلى الحكمة النبوية الكريمة من دعاء الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) حين قال:
(اللهم من ولّي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه.. ومن ولّي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به).
اللهم إن ولي العهد (محمد بن سلمان) قد رفق بنا، فارفق به ووفقه، وخذ بناصيته دائماً إلى كل عمل فيه مرضاة لك، وفيه خير ومنفعة للعباد والبلاد.
ويبقَى الزعيم يغرّد خارج السرب
لم تفاجئني النتائج التي أسفرت عنها جلسة الجمعية العمومية الهلالية الاستثنائية التي عُقدت يوم الأربعاء الماضي بمقر النادي.
ذلك أن المتابع الحريص على ألاّ يضع في قناعاته إلاّ كل ما هو قيّم وسليم من التشوهات، يدرك لا محالة بأن العمل الذي يجري في أروقة الزعيم الملكي، وما يحظى به من حدب وبذل محبيه وأعضاء شرفه، يختلف تماماً عما يجري في أروقة سواه.. وأن ذلك السخاء لابد أن يثمر طالما أن من يقود دفّة الأمور رجل بمواصفات (نواف بن سعد)، وأن الكيان يقف خلفه تلك الكوكبة من المحبين وأعضاء الشرف، وملايين العشاق.
ثقافة هلالية متجذرة ومتوارثة، ومتعدّدة الاتجاهات، وهي سِرّ تفرّده وزعامته المطلقة، لعل منها: أن محبيه لا ينشغلون بأمور الآخرين، وأن اهتماماتهم وانشغالهم إنما تبدأ وتنتهي بناديهم وشؤونه، حتى على مستوى صغار المشجعين، إذ لا يمكن أن تجد مشجع هلالي من أي مستوى من العمر وقد حمل علم (أوراوا) الكوري، أو (بوهانغ) الصيني، أو حتى (بيروزي) الإيراني والذهاب إلى مدرجه لدعمه ومؤازرته في مواجهة أحد الفرق السعودية.
رسائل قصيرة:
* إلى رجالات الزعيم: قوّاكم الله وزادكم من فضله.
* إلى وجه السعد الأمير (نواف بن سعد): بيض الله وجهك.
* إلى جمهور الزعيم بالعاصمة: (؟؟؟؟؟ !!!!!).
القرار المعجزة؟!
أستطيع أن أصف القرار الأخير القاضي بمنع رؤساء الأندية من الجلوس على مقاعد البدلاء أثناء المباريات بـ(المعجزة)، لماذا؟.
لأنه رغم اتضاح حقيقة أن هذه العادة لا تقدم للشأن العام الرياضي التنافسي أي خدمة تُذكر فتُشكر، بل على العكس تماماً، إذ كثيراً ما كانت منطلقاً للعديد من الانفلاتات والمظاهر المشينة بحق المنافسات وأدبياتها منذ عقود، ورغم كَمّ النداءات والمطالبات المتكررة من كل حدب وصوب بضرورة وضع حد لهذه العادة.. ورغم تعاقب العديد من المسؤولين على رأس هرم القيادة الرياضية.. إلاّ أن أياً منهم لم يجرؤ على اتخاذ ذلك القرار، أو يفكر مجرد تفكير في اتخاذه؟!.
الحدث المعجزة أبصر النور، لا لأن المسؤول الذي اتخذه أكثر جرأة، ولا أوسع صلاحيات، ولا أعلى مكانة اجتماعية مِمَن سبقوه.. وإنما لأننا نعيش اليوم عهدا مختلفا، (عهد الحزم، عهد سلمان ومحمد) وكفى.